تناولت الصحف هذه الأيام الفائتة ما تم إكتشافه من ممارسات من بعض الأفراد بمكتب والي الخرطوم، تمثلت في استغلال النفوذ لتحقيق فوائد شخصية.. ورغم أن الأمر موجه لأفراد معدوديين من صغار الموظفين.. إلا أن بعض الإخوة الإعلاميين قد جنحوا وحاولوا الزج بمسؤولية الوالي فيما حدث..! رغم أنهم لم يستطيعوا أن يقولوا إن للوالي صلةً بذلك.. وهذا ما أجمع عليه الجميع.. لقد كان الوالي سباقاً لكشف الأمر وتحويله للجان التحقيق.. ولو أراد التستر عليه لفعل ولم يسمع به أحد.. لكنها مسؤولية كانت فوق العواطف.. رغم أن أولئك كانوا مكان ثقته.. إن الوالي وهو يبدأ حملته لمكافحة الفساد كان يجب أن يدعم بالسند الإعلامي كما يجد الآن السند الشعبي من الملايين الذين انتخبوه.. أنه طريق صعب اختاره والي الخرطوم بديلاً للتستر والمعالجات الإدارية والتسويات.إن بعض الذين تناولوا الموضوع في بروفايلات وخلافه لم يشيروا إلى الإنجازات الضخمة التي تحققت لولاية الخرطوم والتي يصعب حصرها.. ومن ذلك ما ورد كبروفايل الوالي في إحدى الصحف الكبيرة حيث قدم البروفايل على أنه يبرز إنجازات الوالي واخفاقاته في مسيرته.. ولكن عند صدور مقال «البروفايل» لم يكن منصفاً..! وإذا أخلينا مسؤولية ومقصد الصحيفة، وإذا أحسنّا الظن أيضاً نقول إن كاتبه ربما لا يكون مُلِّماً بسيرة الوالي.. وإن لم نحسنه فإن البروفايل يصبح جزءاً من حملة التشهير، والتي أشتم فيها رئيس تحرير(آخر لحظة) في مقاله شيء من المؤامرة فقد ركز البروفايل على الخلاف بين الوالي الخضر وكرم الله بالقضارف، وقام الكاتب بتحليل أسبابه ونتائجه بوجهة نظره الشخصية غير العادلة.. والسؤال- هل يمكن أن يصدر بروفايل عن الوالي الخضر ولا يذكر فترته وزيراً للزراعة بالشمالية عندما حول التروس العليا لأراضي زراعية خصبة متجاوزاً مساحات الشريط التقليدي على النيل كما تم في أكد سروج والجابرية فأصبحت شبيهة بمشروع الجزيرة.وفي فترة ولاية الخرطوم هل يصدر بروفايل ولا يشير.. للانجازات الظاهرة من كباري كالحلفايا وسوبا والدباسين والواجهات النيلية بشارع النيل الخرطوم وأم درمان وشوارع الأسفلت المتعددة وتوابعها من الكباري الطائرة والجهد المبذول في الصرف الصحي والسطحي حتى إمتدت لعشرات الكيلومترات، وجهود معالجة مشكلة المواصلات بإدخال مئات المواعين وسوف تصل للآلاف مع إقتراب إدخال القطار المحلي، والترام، والبص النهري.. ومن منّا لم يسمع بمهرجانات التشغيل الأول والثاني والثالث ؟ ثم تمليك الآف الخرجين والشباب وسائل إنتاج.. وسوف يتم تشغيل مائة ألف خريج وشاب من الخطة الموضوعة.. إضافة لما تم في حقل الصحة والتعليم والعمل الاجتماعي والرياضي والثقافي.ما أردت بهذه الكلمات دفاعاً عن الوالي لأن الانجازات كفيلة .. لكن فقط أردت أن أشير إلى أن الأمانة الإعلامية تقتضي الحياد عند التناول،، وكم وددت أن يكون ذلك البروفايل محايداً حتى تعم فائدته.. لكن من عنوانه سقطت عنه الحيادية وفقد قيمته عند القراء.