أثار بروتكول ناغويا للحصول على الموارد الجينية والتقاسم العادل و المنصف للمنافع الناشئة، جدلاً كثيفاً داخل البرلمان تسبب في إرجائه وإعادته للجان المختصة بغرض إجراءالمزيد من الدراسة والتشاور مع العلماء. في الوقت ذاته دافع وزير البيئة حسن عبد القادر هلال عن البروتكول وطالب بإجازته على وجه السرعة، وقال خلال جلسة البرلمان أمس إن مجلس الوزراء أجازه، ودورالبرلمان المصادقة عليه، وأضاف نحن الآن في مرحلة المصادقة وليس الموافقة وأن المصادقة تعني حصولنا على الدعم العالمي وأن ذلك يمنح السودان حق التقاضي بجانب أنه يمثل حماية للسودان من القرصنة البيولوجية، مؤكداً مشاركة الوزارات والعلماء والجهات المعنية في الأمر. وحذر نواب برلمانيون من المصادقة على البروتكول ووصفوه بأنه في غاية الخطورة، وطالبوا بالتأني في إجازته. وأكد النائب البرلماني بروفيسور الأمين دفع الله خطورة البروتكول من الناحية البيولوجية، وقال لا يمكن أن نفتح الباب على مصراعيه دون أن نعرف مالنا وماعلينا، مشيراً إلى أن المحاصيل السودانية كالسمسم والكركدي والضأن الحمري سرقت و زرعت وهجنت خارج السودان، وأضاف ليس لدينا ملكية فكرية وطالب باطلاع المجلس على تفاصيل البروتكول كاملة وألا يتخذ البرلمان قراراً دون الاطلاع. وتساءل النائب البرلماني الدكتور نافع علي نافع عن استشارة الجهاز التنفيذي للجهات المعنية والاستماع إلى العلماء، وقال إن لم يتم ذلك لا سبيل لنا في أن نفتي في الأمر الآن مشدداً على أهمية وجود ضمانات للسودان تجاه هذا البروتوكول. وذهب إبراهيم أحمد عمر في ذات الاتجاه، وقال إن هذا التقرير غاية في الخطورة، كيف يريدنا العالم الذي يحارب السودان علمياً ويقف ضد تطوره، هو يصدر القرارات الجائرة التي تعطل البحث العلمي بالبلاد، وأن نبصم على مثل هذا البروتكول، وأنه لم يحن الوقت للتوقيع عليه. وكبر النائب المثير للجدل دفع الله حسب الرسول على حديث إبراهيم أحمد عمر وطالب بإسقاط البروتكول وقام بتحية د. نافع تحية عسكرية عقب حديثه.