كشفت وزير الرعاية والضمان الاجتماعى مشاعر الدولب عن اتخاذ حزمة من السياسات لتعزيز دور الصناديق للحفاظ على توازنها المالي لتحقيق الدور المناط بها، مشيدة بجهود كل الشركاء في إعداد دراسة أثر صناديق الضمان الاجتماعي على خفض الفقر في السودان من وزارة المالية وبنك التنمية الأفريقي وزارة الرعاية والضمان الاجتماعي و الصناديق الضمان الاجتماعي والولايات في توفير المعلومات التي أخضعت لدراسة الميدانية، قالت إن هذه الأليات تعمل في إطار الحماية الاجتماعية التى تسهدف المشكلات التى تواجه الانسان التى تحد من قدراته كالفقر والحرمان الذي يولد الانحراف، مشيرةً إلى أن توفير الحماية الاجتماعية باتخاذ حزمة من السياسات لتعزيز دور الصناديق والحفاظ على توازنها المالي ، قالت إن الدرسة تسهدف محاربة الفقر التى تأتى في إطار بناء القدرات المؤسسية والقيام بدورها واثبتت الدراسة الكفاءة للقيادة العليا وتطور الاداء لصناديق الضمان الاجتماعي والقدرات المؤسسية والبشرية وجودة الخدمة المقدمة ، مشيرةً إلى المبادرة الجديدة في محاورها ثمانية منها الكفاله النقدية والطلاب وتوفير فرص العمل والقرض الحسن والإسكان والمأوي، مشيرةً إلى إشراك كل المؤسسات وإسهامها في النتائج النهائية، دعت المشاركين للخروج بتوصيات تخدم قضية شبكات الضمان الاجتماعي ولاستفادة من التجارب الدولية والإقليمية، جاء ذلك لدى مخاطبتها الورشة التي نظمها مشروع بناء القدرات في مجال الفقر والحكم الرشيد التابع لوزارة المالية والاقتصاد الوطني بالتعاون مع وزارة الرعاية والضمان الاجتماعي حول عرض نتائج دراسة أثر صناديق الضمان الاجتماعي في خفض الفقر بالسودان. ومن جانبه أكد مجدي حسن ياسين وزير الدولة بالمالية على العلاقات المتطورة بين السودان و بنك التنمية الأفريقي الذي أصبح شريكاً في مشروعات التنمية في السودان بمبادراته المستمرة في تحقيق التنمية المستدامة والمساهمة في جهود خفض الفقر ، قال الهدف الرئيسى لهذه الدراسة تقييم اداء صناديق الضمان الاجتماعي الرسمية وهي الصندوق القومى للمعاشات، الصندوق القومي للتأمين الاجتماعي والصندوق القومي للتأمين الصحي، ديوان الزكاة، بنك الادخار والتنمية الاجتماعية، قال تعتبر هذه الدراسة الأولى من نوعها في هذا المجال لتسليطها الضوء على العديد من القضايا الهامة بتلك الصناديق ، مبيناً أن نجاح الدراسة جاء للرغبة الأكيدة التي توفرت من الصناديق للتطور والتغيير للأفضل والإصلاح الشامل ما يحقق تطلعات المستفيدين. وأشار مجدي إلى أن الدراسة حققت أهدافها وأخرجت نتائج جيدة، بجانب خرجت توصيات عملية قابلة للتنفيذ، قال إن التوصيات التي تخرج بها الورشة تجد الاهتمام اللازم من قبل وزارة الرعاية والضمان الاجتماعي، وكشف أن الدراسة ستكون نقطة الانطلاقه لدراسات متعمقة لتحقيق مزيد من التجويد لنشاط تلك الصناديق،وقال إن الدراسة ظهرت بعض التحديات خاصة المتعلقة بضعف التغطية وضعف الموارد المالية وعدم مواكبة قوانين الصناديق لمتطلبات الإصلاح والتطوير، بجانب الآثار السالبة لارتفاع التضخم على دفعيات الصناديق وتكاليف الخدمات ، مبيناً أن وزارة المالية بالتعاون مع وزارة الرعاية والضمان الاجتماعي على مواجهة التحديات ومعالجة العقبات التي تعيق عمل الصناديق من القيام بدورها الريادي في مجال الضمان الاجتماعى. وثمن مجدي دور بنك التنمية الأفريقي، داعياً البنك الاستمرار في شراكته مع السودان للقيام بالدور الريادي في مجال إصلاح نظام الضمان الاجتماعي بالسودان ذلك بتمويل مشروع يخصص لبناء القدرات البشرية والمؤسسية لصناديق الضمان الاجتماعي، مشيداً بجهود وزارة الرعاية والضمان الاجتماعي في الاشراف على الدراسة وزارة المالية للمساهمة في إنجاح العمل بجانب شركة AH اليوغندية التي أعدت الدراسة. وكشف د.عبدول كامار الممثل المقيم لبنك التنمية الأفريقي بالسودان أن إستراتيجية البنك للعام 2013-2022 تستوعب احتياجات الدول الأفريقية، قال إن الدول الأفريقية أحرزت نمواً متقدماً في السنوات المختلفة لم يتم ترجمته لمحاربة الفقر والقدرات المؤسسية برغم إحراز الدول لذلك النمو، داعياً للتركيز على القطاع الخاص وتشجيعه في تمويل المشروعات بالدول الأفريقية خاصة السودان وجدد إلتزام البنك في مواصلة المشروعات وبناء القدرات المؤسسة، بجانب إعداد إستراتيجية جديدة في قطاع التعليم. مشيراً إلى أن مخرجات الورشة يستخدمها المانحون والبنك الدولي في تعزيز جهود الدولة الرامية في مكافحة الفقر. إلى ذلك أوضحت خديجة أبوالقاسم وكيل وزارة الرعاية والضمان الاجتماعي رئيس اللجنة المشرفة على الدراسة أن هذه الورشة تأتي في إطار الاهتمامات والجهود الوطنية والإقليمية والدولية المتواصلة للتصدي للفقر متعدد الأبعاد في أفريقيا، مشيرةً إلى الجهود الكبرى التي يقوم بها بنك التنمية الأفريقي للتصدي للفقر في أفريقيا وفي السودان خاصة من خلال الدعم الفني ودعم المشروعات التنموية والدراسات والخطط والإستراتيجيات والتدريب والاطلاع على التجارب الدولية والإقليمية.