قوات الدعم السريع وقياداتها كانت حاضرة في محلية 42 القرشي؛وأعلن حينها الطلاب السودانيون وقوفهم التام معها..هذا ماحمله جزء من خطاب النيل الفاضل رئيس إتحاد الطلاب السودانيين؛خلال إفتتاح مشاريع العمل الصيفي بولاية الجزيرة محلية24 القرشي وبحضور الدكتور محمد يوسف علي الوالي الجديد في أول ظهور له أمام الإعلام بعد عشرة أيام من تكوين حكومته الجديدة..وكان معه المعتمدين الشابين أنس عمر معتمد المناقل،وبجانبه عبدالباسط دخيري معتمد المحلية الجديدة 24 القرشي..وجلال من الله رئيس مجلس تشريعي الجزيرة..وأمين الحركة الإسلامية الأستاذ أزهري محمود سليمان . الوالي يوسف خاطب الحشد وهو يحمل نظرتين في عينيه؛الأولى تحدي والأخرى هم ومسؤولية،فالدكتور الذي جلس في السابق وزيرا لدولة الإعلام هو الأن على كرسي ولاية مهمة جدا،إقتصاديا واستراتيجياً..والمهم في الأمر أن هذه ال«لجزيرة» لها عهد وزمان كانت فيه تحمل السودان على أكتافها؛ولا يخفى على الجميع أنها الأن ربما ذكرى ..فهل تنفع المؤمنين..!! د.يوسف أوضح أن المشير البشير عند لقائه به قبل أيام قد أوصي الوالي خيرا بالجزيرة وأهلها،مطالبا إياه برعاية مشروع الجزيرة والإهتمام به من أجل عودة مارد إقتصادي كان يعرف بالزراعة؛وسماه العرب والأفارقة؛وحتى غريب اليد واللسان..ب»سلة غذاء العالم« هو السودان..وهذا بفضل المشاريع الزراعية التي عرفت به الولاية الخضراء.. أبناء المحلية الجديدة تمنوا مزيدا من الإهتمام بالطرق التي وصفها أحدهم بكوم »تراب« وفي الخريف هي »طين«..!وجدت حديثه منطقيا بعد المشوار الذي قطعناه من الطريق الرئيسي وصولا لمحلية القرشي؛حتى أن رفقائي من الصحفيين تمنوا الأ تهطل الأمطار حتى لا ينقطع الطريق علينا في العودة..!فالطرق هي اللبنة الأساسية لكل تنمية ونهضة..وهي الأولى بالتنفيذ لتسهيل ترحيل ونقل المنتوجات الزراعية من أراضي الإنتاج إلى مناطق الإستهلاك.. أما قوات الدعم السريع فقال عنها الطلاب على لسان رئيسهم النيل الفاضل بإنها القوات التي تحمي الوطن وتصون ترابه؛وهم يثمنون جهودها وجهود القوات المسلحة والأمن والشرطة..ويعلنون وقوفهم معها..مشيرا لجاهزيتهم متى ماطلب منهم حمل السلاح..برنامج العمل الصيفي الذي جاء به الطلاب للقرشي اشتمل على قوافل صحية ودعوية بجانب نفير المدارس والدورة الرياضية وبرامج ثقافية وتكريم للمتفوقين. القرشي أنشئت في أكتوبر من العام 1946م تخليدا وعرفانا للشهيد القرشي..رغم أن قرية (القراصة) هي مسقط رأسه وهي في النيل الأبيض الولاية المجاورة للجزيرة،وسألت زملائي لماذا لم تتم تسميتها ب«64» القرشي بدلا عن «24»..!!؟ ولكني لم أجد إجابة؛مع اتفاقهم معي فيما ذهبت إليه من سؤال .. ولاية الجزيرة تحد وأمل يتحدث الجميع بأن بترول الجنوب هو ماساعد في إنهيار مشروع الجزيرة؛للتحول السودان من بلد يعتمد على الزراعة وجل ميزانيته كانت من القطن وبقية المحاصيل،حتى أنها -الميزانية - كانت تغطي حاجتنا وتزيد،،إلى بلد ينتج البترول وهو لايملكه وتلاشت بعد حين -بالإنفصال-الأحلام والآمال في بلد كان أهله يصنعون الحب،وهم كانوا موقنين بأن الجزيرة أساس لمارد أخضر..ولازال الإيمان بهذا الأمر بداخلهم.. إذن الأمل لازال موجودا بين أهل الجزيرة لتحمل السودان من جديد على أكتافها..ويبقى التحدي أمام د.محمد يوسف علي الوالي الجديد الذي كان يتحدث في كلمات قليلة؛حتى أن خطابه إقتصر على العشرة دقائق فقط،وكأنه يقول فلنترك الحديث جانبا فالوقت للعمل،والتحدي أن تنهض الجزيرة وتعتلي القمة كما الأمس صرحا وصف به السودان »سلة« ستغذيء العالم..