الحمد لله وكفى والصلاة والسلام على عباده الذين اصطفى وبعد: تابعت مع الأستاذ الإعلامي الطاهر حسن التوم بقناة النيل الأزرق برنامج (حتى تكتمل الصورة) حواراً ساخناً عن أسباب تدهور الاستثمار في السودان وهروبه إلى دولة أثيوبيا واستضاف وزير الاستثمار د/ مصطفى عثمان ورجل الأعمال وجدي ميرغني وآخرين، وأجاب الوزير بأن الأسباب أولاً: الفساد وعزاه للسماسرة وثانيا: قانون الاستثمار في الدستور يحتاج لتعديل لأن الولاة يفرضون رسوماً وجبايات وهذا أمر طارد للمستثمر.. وثالثاً: الظروف السياسية وعدم الاستقرار والحروب تعكس صورة مظلمة، وأسباب أخرى بينما قال وجدي سهولة الإجراءات في أثيوبيا هي سبب جاذب، وتعاون الدولة مع المستثمر السوداني. وباختصار خلص اللقاء باتفاق الجميع على أن السودان طارد للمستثمر في وضعه الحالي، إلا إذا تمت المعالجات . فيا ولاة الأمر بالبلاد د/ سمية في تقريرها للمجلس الوطني تقول من 2008 إلى 2012م هاجر ( 3009) أستاذاً جامعياً ووزيرة العمل تقول في العام السابق هجرة الشباب(89000) والأطباء هجرتهم أصبحت بالمئات، ووزير الصحة يقول لا تخيفنا ووووو.... فهذا يدل على أن السياسة التي تدار عبر مؤسسة الدولة جعلت إنسان السودان يهاجر والأرض تصبح بوراً ما عدا القليل كما ذكر الأخ د/ مصطفى في مشروع الراجحي بالشمالية.. فالمعالجة أقول الكوادر الوطنية والتي أبعدت أو هاجرت لسبب عدم الولاء الحزبي للمؤتمر الوطني، ينبغي عبر الحوار ولمصلحة الوطن أن تعاد تقديماً للكفاءة على الولاء، ولأن العبد سيقف أمام الرب يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم، ينبغي أن تعاد هذه الكوادر. أخي القارئ الاستثمار في شهر القرآن من أبرك أنواع الاستثمار، ولا يحتاج لرأس مال بل نية صادقة وعمل، ولو بالقليل فأكبر استثمار اقرأ أنت وأسرتك الزوجة والأبناء جزءاً من القرآن، ففي ذلك فوائد منها: أولاً: تصحيح القراءة.. ثانياً: الثواب الكبير.. ثالثاً: بذر روح الدين في قلوب جيل الواتساب والنت والفضائيات.. رابعاً: مائدة مراجعة ومحبة مع الأسرة فتجد نفسك ربحت الكثير. خادم العلم الشريف بالسودان .