واصل الهلال اداءه المتواضع منذ انطلاقة النصف الثاني للمباراة الرابعة على التوالي ووقع في فخ التعادل امام الأهلي الخرطوم أمس الأول بعد ان كان متقدما بهدف مهاجمه مدثر كاريكا الذي سجله من تسديدة قوية بعد ثلاث دقائق من انطلاقة الشوط الثاني الا ان مصعب عمر ادرك التعادل للأهلي في الدقيقة 25 من ذات الشوط بضربة رأسية مستفيدا من عكسبة كوليبالي وغياب التغطية الدفاعية، ليفقد الهلال نقطتين غاليتين واصبح مهددا بفقدان الصدارة لصالح نده المريخ، ولم يقدم الهلال في المباراة يستحق به الفوز بل كان فريقا تائها بلا طعم ورائحة وفقد هيبة التي كان يتفوق به على منافسيه من الفرق الأخرى بل ان الأهلي الخرطوم تفوق على الهلال في الشوط الثاني وكان الأكثر وصول للمرمى رغم السيطرة الخادعة للهلال على الكرة. وقد ارتكب البرازيلي كامبوس مدرب الهلال عدت اخطاء في المباراة على رأسها التشكيل الخاطئي الذي بدأ به المباراة واعتماده على 8 لاعبين اصحاب نزعة دفاعية بقيادة فداسي، مالك، سامي عبدالله، اتير توماس، الشغيل، نيلسون، نزار حامد وبشة، وهذا ما جعل هجوم الهلال المكون من مدثر كاريكا ومحمد عبدالرحمن معزولا عن الفريق، ولم يجد التمويل الكافي الذي يجعله قادرا على تهديد مرمى بهاء الدين محمد عبدالله حارس الأهلي الذي لم يختبر بالصورة المطلوبة. وفشل كامبوس في شوط المدربين ايضا لان التبديلات التي اجراها كانت خصما على الفريق الذي افتقد للاعبي الطرف الذي يجيد عكس الكرات بعد ان تمرس لاعبو الهلال امام مرماهم واعتمدوا على الهجمات المرتدة خاصة بعد دخول كوليبالي، وان دخول مهند الطاهر وسيدي بيه وبكري المدينة لم يضف اي جديد للهلال الذي اصبحت علته في وسط الملعب بعد خروج نزار حامد ونصر الدين الشغيل، وكان بامكان كاريكا ان يسجل هدف الفوز في الدقائق الاخيرة الا ان القائم كان بالمرصاد لكرته التي ارسله فوق الحارس بهاء الدين، واعلن بعد ذلك الحكم المعز احمد عن نهاية المباراة بالتعادل بهدف لكل، ورفع الهلال رصيده الى 36 نقطة في الصدارة والأهلي الى 17نقطة الا ان صدارة الهلال اصبحت تحت رحمة الاهلي الخرطوم نفسه عندما يواجه المريخ في الجولة القادمة.