«الكهربا جات أملوا الباقات هسه بتقطع» متقاطع اهزوجية لأيام مايو الأخيرة كانت على لسان كل مواطن اكتوى بأمر قطوعات الكهرباء في ذلك الوقت.. ولكأن فقرات ومقاطع من الماضي تريد أن تعيد تسجيلها في الوقت الراهن.. بعد أن أوجعنا حلوقنا وحلاقيمنا بالسد الرد .. السدالرد.. ولبسنا ثياب وشباشب سميت موديلاتها باسم سد مروي.. في هذا الجو والخريف يفرض واقعاً مأزوماً بركاً ومستنقعات وحشرات وجاءت عليهم أزمة قطوعات الكهرباء بشكل متكرر.. الإعلام حمل الأسباب لصعوبات في التوليد بالروصيرص وسد مروي وتراكم الطمي الأمر الذي كان خصماً على التوليد.. عليه فإن تلك القطوعات تلقى بظلال تأزيم على مجمل الوضع غير المستقر.. فهل تعدي الأزمة أم إنها مبدأ لتذبذب التيار الكهربائي وعدم استقرار امداده. وحدة إمداد.. فعندما ينقطع التيار تتوقف الحياة في شكل أشبه بالشلل.. بالله عليكم لا تعودوا بنا إلى الوراء حيث «زمن الباقات وانقطاع الكهرباء وتلك الليالي المظلمات المدغمسة..ويبدو أن الازمات التي تمر بها البلاد متلازمات في تواترها وإعادتها.. والله يكضب الشينة» ما عادت المياه وتسييراتها تحتمل غياب وانقطاع التيار وتلك الأهزوجة الأبريلية. ٭ لستر أومولد «يا ود.. دور اللستر ولا الثاني داك».. عمك أبو الكرم لا يحتمل مجرد «اسوتش أون» فقد تشبع تحت النخاع ببرنامج التعاطي مع المكيف والاسبليتات.. نقلة كبيرة حظى بها من بعد انتقاله من القرية إلى «قصر ابنه المنيف بالعاصمة» لذلك لم يعد لحم وعظم (جثته) يحتمل بعض الدقائق لانقطاع الكهرباء.. إن ولده يتمطى في غرفته الكبيرة وسريره الوثير يمينه «اللاب توب» شماله «التاب» أمامه «الجلاكسي» عالم من الأليكترونيات والتقانات لاتنفك عن الامداد الكهربائي إن كان من التيار العام أو التيار الخاص.. بنت ابنه لا يختلف حالها عن اخيها وذات الزخم الرقمي «حياة الديجتال» والفضائيات وعالم من الافتراض والخيال اللامتناهي.. حتي الخيال يحتاج لهذا المدد الكهربائي... جميعهم مكهربين.. والوجع هناك عند الذين لم تعد الكهرباء أولوية في يومياتهم.. فقد «جرف تيار السيول عندهم كل غالي ومرتخص.. لا يجدي المولد أو حتى عودة التيار العام». آخرالكلام: يقول: إن هذه البلاد بختها مثل بخته الضائع ثروة جمة وبؤس حقيقي.. موارد مائية ضخمة وقطوعات كهرباء.. معادن وذهب لا يظهران في الموازنات ويخشى أن يغني ولاد الغبش «الكهرباء جات» ... مع محبتي للجميع..
