ü إرتجفت أوصال المسؤولين بالإتحاد الدولي لكرة القدم بعد أن راجت أخبار عن تورط إثنين من أعضاء اللجنة التنفيذية ، والمناط بها أختيار البلد المستضيف لنهائيات كأس العالم 2018، والنسخة التي تليها في العام 2022. ü وقد جاء في متن الخبر الذي خرجت به صن دي تايمز البريطانية أن عضوين إثنين من أعضاء اللجنة التنفيذية قد رهنا صوتيهما مقابل أموال بدواع مختلفة! ü وما يجدر ذكره فإن الثاني من ديسمبر المقبل هو موعد تحديد الدول المستضيفة للنسختين القادمتين ..وتتصارع على إستضافة النسخة بعد القادمة التي تستضيفها البرازيل، كل من إنجلترا وروسيا، إضافة إلى ملف مشترك بين إسبانيا والبرتغال وآخر بين هولندا وبلجيكا. ü في الوقت الذي إنحصر فيه التنافس على إستضافة مونديال 2022 بين كل من قطر واليابان وكوريا الجنوبية وأستراليا إضافة إلى الولاياتالمتحدة. ü ونشير إلى أن الولاياتالمتحدةالأمريكية كانت قد أعلنت إنسحابها من سباق الترشح لإستضافة مونديال 2018، وأنضمت إلى الدول التي تتصارع على إستضافة مونديال 2022. ü أكدت صحيفة صن دي تايمز البريطانية أن لديها تسجيلا صوتيا للنيجيري آموس أدامو عضو تنفيذية الفيفا، وهو يطلب ثمانمائة ألف دولار بزعم بناء أربعة ملاعب كرة قدم ببلاده ..وذلك نظير توجيه صوته في إجتماع الثاني من ديسمبر القادم، وأشترط أن يتسلم الأموال التي طلبها بصفة شخصية!!. ü وقد دعمت الصحيفة مزاعمها بالتسجيل الذي يظهر فيه النيجيري آموس آداموا وهو يتحدث لأربعة صحفيين تظاهروا له بأنهم من الجانب الأمريكي وهو ما دعاه ليطلب مبلغ الثمانمائة ألف دولار! ü على ذات الصعيد ..أكدت الصحيفة أن رينالد تيماري رئيس اتحاد أوقيانوسيا ونائب رئيس الفيفا( شخصيا) طلب هو الآخر مبلغ 2 مليون دولار ونيف من أجل توجيه صوته ..مؤكدا أن هذا العرض ضمن عروض أخرى قدمت له من أجل توجيه صوته من دول أخرى في سباق الترشح لتنظيم الموندياليين القادمين! ü أما قصة رونالد تيماري نائب رئيس الفيفا ، بشحمه ولحمه، فتبدو شبيه بقصة آموس آدامو النيجيري ..لكون الرجلين أرجعا إستخدام المبالغ التي طلباها نظير صوتيهما، من أجل مشروعات في بلاده ..فرونالد تيماري أكد أنه يعتزم تحويل المبلغ لتمويل إحدى أكاديميات كرة القدم! ü بعد أن ذاع الخبر وتفشى، أعلن الإتحاد الدولي رسميا عن فتح تحقيقات حول تلك المزاعم التي لا نستبعدها مطلقا ..لقناعة راسخة بالفساد الكبير الذي يضرب تلك المؤسسة التي تتجبر على كل الإتحادات الوطنية خلف ستار شفاف يفضح كل الاعيب التي تجري هناك! ü ولي قناعة خاصة جدا ..تتمثل في طبيعة العلاقات الغريبة التي تجمع بين المسؤولين هناك ، وبعض الأعضاء بالإتحادات الوطنية ..فلا يمكن أن تمثل الفيفا غطاء سميكا يحمي تلك الإتحادات..إلا إذا كانت هناك مصالح مشتركة ! ü وما يلف تلك الشبهات ويمثل لها ساترا حتى لا تتكشف كل الأمور التي تجري ببيت الفيفا ...هو إصرار أعضاء بعينهم البقاء أطول وقت ممكن بين جدران بيت الفيفا..تحت مزاعم الحرية ..والديمقراطية ..والأهلية وغيرها من المفردات التي نرى أنها إلى زوال بعد أن تحولت كرة القدم إلى صناعة وإستثمار لأفراد وشركات ..وأسر كبيرة..وهذا أمر سنعود له في وقت لاحق للحديث عنه!! ü الآن الفيفا أمام إمتحان صعب ..لأن المزاعم التي خرجت بها الصن دي تايمز ..وبما لديها من أدلة ومعلومات ...يظهر وجها قبيحا للفيفا ..ويؤكد أن ليس كل ما يدور هناك نظيف ..وأن هناك ملفات أخرى تنتظر وقتها حتى تنكشف ..وتتضح صورة الفيفا (النظيفة)!!