عملاً بمبدأ حرية النشر، نأمل نشر ما يلي رداً على ما كتبه محمد المنتصر الازيرق في عمود «أنوار» تحت عنوان «شبشة منيعة ضد الشيعة» وذلك بتاريخ 92/8/4102 ونأمل أن يكون الرد في نفس الصفحة، وذلك للعدالة والتصويب والإضافة.. وهنا نقول بأن «الطريقة السمانية منيعة ضد الشيعة» وأن «أم مرحي الشيخ الطيب منيعة ضد الشيعة» ثم نوضح الحقائق الآتية.. (1) إن خليفة المقام الطيبي السماني بالسودان هو الأستاذ الشيخ عبد الرحيم الشيخ صالح الأستاذ محمد شريف الشيخ نور الدائم الشيخ الطيب.. فيحق له أن يقول: اولئك آبائي فجئني بمثلهم.. إذا جمعتنا يا حقير المجامع وله أيضاً أن يقول: بأبي ومن كأبي افتخرت وفتكم.. بالزهر أعمامي أمان الجاني فشيخنا-ولله الحمد- غني عن التعريف في شخصه وفي آبائه الغر الميامين النازلين على حكم العلي أبداً، الذين زينوا السودان ودول الجوار، وأن مهنة المحاماة ليست منقصة في حقه، بل أنه قد عرفها وسبر غورها قانوناً وشريعة وتشريعاً، وأنه الآن وبقرار من السيد رئيس الجمهورية يعمل عضواً في مفوضية حقوق الإنسان مدافعاً بعلمه وبقلمه عن الضعاف، وفي الأيام القليلة الماضية وتحديداً في أيام 62+72/8/4102 شارك وبفعالية باسم المتصوفة في الندوة الدولية التي عقدت في قاعة الصداقة مع لفيف من علماء الداخل والخارج، وكانت برعاية رئاسة الجمهورية بعنوان «الإمام الباجي المالكي- اجتهاد فقهي وأفق حضاري» وقد دفعت مشاركته القوية الأستاذ البروف حسن عباس حسن مدير جامعة أم درمان الإسلامية أن يشير للخليفة الشيخ عبد الرحيم بالبنان وبالبيان، شاكراً ومقدراً ومثمناً للدور الذي قام به نحو هذا الأمر الديني المهم. (2) إن الزيارة التي قام بها الخليفة الشيخ النيل ابو قرون لضريح سيدنا الشيخ الطيب هي من نوع الزيارات التي كان يقوم بها أسلافه، وهي زيارات راتبة تتجدد سنوياً للتواصل الروحي ولا تعني نشر الأفكار الشيعية، ولكنها تعني تواصل المتصوفة محبة في الله ولله وبالله، فشيخنا أكبر من كل شبهة ولا علاقة له بالشيعة ولا بأفكارهم.. والدليل على ذلك أنه كان ينادي وبأعلى الأصوات بإغلاق المراكز الثقافية الايرانية، لتعارضها مع الإسلام السني في السودان ولم يتم ذلك إلا متأخر جداً وتحديداً في 2/9/4102 وكذلك فإن مقام وضريح الشيخ الطيب وانجاله الكرام مفتوح تماماً لكل أهل السودان ولكافة أهل التصوف ولا حجر على أحد فيه، حتى لغير أهل الإسلام، فقد قام القائم بأعمال السفارة الامريكية بزيارة -مضروبة- وأضرحة أخرى فهل غيَّر الخلفاء دينهم؟! لا ومليار لا وذلك لأن «كل إناء بما فيه ينضح». (3) إن التطاول وعدم الأدب مع المقامات من أهل التصوف، من قبل بغاث الطير لا يجعل منها النسور الجبارة أبداً.. وإنما يوضح تماماً بعدهم عن هذا المنهج الصافي الجميل.. لأن الصوفي الحقيقي هو الذي «يألف ويؤلف» أيضاً تظهر حقيقة اخرى وهي ان هناك مندسين في التصوف لتقويضه من الداخل.. باسم الدفاع عنه، ولكن الله تعالى «متم نوره ولو كره الكافرون». (4) نحن نكن لأهلنا وأخواننا المشايخ والأحباب في شبشة كل الود والاحترام فيجب أن تكون «شبشة منيعة ضد الشيعة» فهذا هو المطلوب والمحبوب والمرغوب فيهم ومنهم.. وذلك لأن شبشة هي ممرح الطيبية، وهي عزاز الشيخ التوم، وهي زريبة الشيخ البرعي، وهي روضة الشيخ الياقوت، وهي ود نوباوي الشيخ قريب الله، وعلى هذا النسق نقول «ذرية بعضها من بعض». (5) إن التصوف ليس تهريجاً وجعجعة في وسائل الإعلام المختلفة.. ولكنه الالتزام التام بالأخلاق الفاضلة.. والبعد عن ما يأذي أهل الإسلام وغيرهم من الملل والنحل والبعد عن العدائيات.. والبعد عن الدسائس والمؤامرات.. والبعد عن إثارة الفتن وزرع الفرقة والتفرقة، والبعد عن التسلق على حساب الآخرين وسلب حقوقهم.. ونقول لود الازيرق كاتب «شبشة منيعة ضد الشيعة» عليك أن تنتصر من نفسك التي بين جنبيك أولاً.. وأن تمنعها من الغرور والكبر والتطاول على الآخرين والتدخل في شؤونهم، فالتصوف يأمر بذلك. ونهديك قول شاعر المتصوفة البسيط جداً والكبير معنىً.. كن ذا فكر أوعى الغرور أوعى الكبر يا ذاكر «ارجع للقصيدة لتستفيد». ثم بعد ذلك يمكنك أن تنصر شبشة، وتنصر التصوف، وتنصر المتصوفة.. بعد أن تتأدب بآدابهم لا رسماً وشكلاً ولكن نفساً وروحاً وإن عدتم عدنا ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.. وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله مع التسليم.