الراندوك هو لغة لقطية تعبر عن معايير قياس التحولات في المجتمع وعدم الرضى والشعور بالإحباط والظلم الاجتماعي، وهي ظاهرة قديمة ارتبطت بالزنوج الأفارقة الذين ذهبوا إلى أمريكا للعمل كعبيد، وكان لابد لهم أن يخالفوا لغة الأمريكان البيض وأن يتحدثوا بلغة هابطة كواحدة من وسائل الربط الاجتماعي بينهم، وذلك يدل على روح العدوان ضد المجتمع الأميركي. وانتشر الراندوك وسط المشردين والفئات الضعيفة اجتماعياً.. ولكن من الملاحظ أنه أصبح متداول على نطاق واسع لدى فئات المجتمع المختلفة، بما فيهم طلاب الجامعات والمثقفين، وأصبح يشكل إنقلاباً اجتماعياً وتحولاً سايكوجياً خطيراً على الشخصية السودانية. هكذا وصفه خبراء علم النفس. أصبح أثر الراندوك على العادات والتقاليد، ومثل ضغطاً نفسياً كبيراً على المجتمع بصورة مباشرة.. وأدى إلى وقوع صفقات خاسرة وضياع أموال كثيرة بسبب الاحتيال والنصب. وذلك بسبب استخدام مصطلحات مثل «الضحاكات، والكاش يقلل النقاش، والكلاب والأرنب» وهذا يدل على أثر الراندوك الاقتصادي. وللقضاء على هذه الظاهرة الخطيرة يضيف استشاري الطب النفسي المعروف علي بلدو ل(آخرلحظة): إن الظاهرة هي إفراز مجتمعي وحراك ديمقراطي، وبالتالي يجب بسط وسائل التعبير النفسي وإفشاء روح التعامل والإخوة، وتقديم الدعم للازم للأشخاص وزيادة في هامش الحريات، واحترام الرأي والرأي الآخر لأنه يساعد على إزالة التوترات والتراكمات النفسية وإزالة روح الغبن والإحباط.