قطعت مفوضية الأممالمتحدة لشؤون اللاجئين بدعم كل الحكومات المشاركة في مكافحة الإتجار بالبشر ومساعدتها للحد من تلك الظاهرة التي قالت إنها تواجه تحديات عديدة في منطقة القرن الأفريقي، في وقت أشار فيه وزير العدل محمد بشارة دوسة إلى أن جريمة الإتجار وتهريب البشر قد تخطت الظاهرة وأصبحت عالمية، مبيناً أن السودان جاء في مقدمة الدول التي تعمل على مكافحتها بإنشاء لجنة وطنية لمحاربتها تعمل تحت إشراف وزارته. وكشف المدير الإقليمي للمنظمة الدولية للهجرة د. أشرف النور أن (3) آلاف شخص قد غرقوا يناير الماضي في محاولة العبور للبحر الأبيض المتوسط و(40) ألفاً آخرين باعوا أنفسهم في بداية العام (2012). وقالت نائبة المفوضية السامية لشؤون اللاجئين السيدة آن قون خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الإقليمي للاتحاد الأفريقي حول الإتجار بالبشر وتهريبهم في منطقة القرن الأفريقي المقام أمس بدار الشرطة ببحري، قالت إن هناك صكوكاً تم اعتمادها دولياً لمحاربة تجارة البشر، مشيرة إلى أن معالجة الظاهرة مسؤولية مشتركة، مبينة أن المفوضية لها نهج ومسؤولية للمراقبة عبر الحدود وتدعم القارة لمواجهة الموضوعات الإقليمية والوطنية وتوفر الأمن لطالبي اللجوء، موضحة أنها ترعى (34) مليون شخص بعضهم لم يصل سن (18) عاماً، معظمهم من شرق أفريقيا وشمالها، داعية إلى تكوين حماية دولية مركزية للاجئين ومراجعة الشبكات الإجرامية بصورة جماعية وإشراك الكيانات الخاصة مثل منظمة الهجرة ومنظمة (Aue) والمنظمات الطوعية، وهنأت السيدة (آن) حكومة السودان على اعتمادها مؤخراً قانوناً يحارب الإتجار بالبشر. ومن جهته أشار ممثل مفوضية الاتحاد الأفريقي أولاتي ما يقان إلى ثلاثة مهددات منها الهجرة الدائرة وغير المشروعة ومحاولة الوصول إلى أوروبا، والتي راح ضحيتها الكثيرون، مبيناً أن المحاربة يجب أن تكون إقليمية لكي لا تكون البحار مقبرة للشعوب وكذلك صحراء سيناء. ممثل السودان محمد بشارة دوسة وزير العدل قال إن الظاهرة استفحلت بسبب الفقر والبطالة والجهل والفجوة بين الجنوب والشمال والنزاعات المسلحة، والهجرة غير المشروعة، مؤكداً أن السودان له مجهودات في الحد من الظاهرة بسن القوانين الجنائية وطالب بإلزام كل دولة بتوفير الحماية لكل الضحايا داخل بلادها وتعويضهم عن الأضرار التي لحقت بهم وإرجاعهم إلى بلادهم، وأشار دوسة إلى أن مجابهة المكافحة تتم بالتنسيق المشترك، داعياً إلى إنشاء مركز بحوث إقليمي للتعاون بين الدول المعنية، معلناً استضافة السودان له حال الموافقة عليه. وطالب مدير الإدارة العامة للجوازات والهجرة اللواء أحمد عطا المنان بطائرات وعربات دفع رباعي لحراسة ومراقبة الحدود، بجانب مركز تدريب هجري لكشف التزوير في المستندات.