صدمني أحد الزملاء وهو يهاجمني بشدة ؛قائلا :كيف تشكك في نزاهة د.الخضر والي الخرطوم..!؟ نظرت إليه مليا وأنا أتفحص ملامحه (الجادة) وقلت له:هل أنا الذي شككت في نزاهة وأمانه الوالي ياصديقي..!! أين أنت عندما هاجت الأرض وماجت الدنيا بسبب ما خرج علينا من حقائق حول وعن فساد (أبناء) الوالي -أفراد من مكتبه -ومالم يخرج لنا حتى الأن؛مما ألت إليه القضية.. أخذت رشفة من كوب القهوة ثم وضعتها جانبا،وقلت لذلك المدافع:هل أنت جاد يارجل..أم أنك كنت تعيش في قمقم من فخار..أغلقت فوهته عليك حين من الزمان..؟!قال لي ذاك المدافع وهو يتلعثم في إجابته:نعم لقد قرأنا وسمعنا عما حدث حينها..ولكن هذا الموضوع قد إنتهى..! قلت له:كيف ينتهي وأنا وأنت؛وكل الذين تراهم هنا جلوسا..أو هؤلاء وأولئك القابضون على جمر الحياة وحق المواطنة لايعلمون على ماذا أقفلت القضية..!! أكملت قهوتي وعالجت المدافع بسؤال:ضع نفسك مكان الوالي يارجل؛وقل لي هل ستقبل أن ترشح نفسك مرة أخرى للولاية..!!وكيف ستجلس على كرسي أصبح سببا في تشكيك الجميع في حسن إدارتك وقوة قبضتك على من يعمل تحت إمرتك..دعك من يعيش تحت ولايتك..! رد صديقنا المدافع أنه مع ترشح الوالي لولاية أخرى.. رغم إعتذاره عنه؛قلت له أنا ضد ترشح الخضر لولاية أخرى..! فهذا حقي وصوتي هو ملك لي مثلما صوتك ملك لك.. ولكن ياصديقي المدافع لو أنني كنت في مكان الوالي والدكتور المحترم عبدالرحمن الخضر لأعلنت إنسحابي قبل ترشيح المؤتمر العام والشورى..حفاظا على تاريخي ووضع صفحة بيضاء في كتابي؛يقف عندها كل من يأخذ سيرتي حديثا أو تاريخ.. زدت على محدثي بأن بداية نوفمبر وتحديد مرشحي المركز العام للولاة إن خرج علينا بتمسكهم بالخضر..! فعلى الدنيا السلام..وسنتأكد حينها أن موازين ومعايير الإختيار كما تهتف المعارضة لا علاقة لها بإعجاز أو إنجاز..وأحببت حينها أن أضيف لمحدثي جملة مهمة حتى لايسئ فهمي ومقصدي؛بأنني لا أحمل شيئا في نفسي أو في نفس يعقوب تجاه د.عبدالرحمن الخضر.. ولكن مافي حديثي هو خير له وللمؤتمر الوطني.. ويكفينا سنواته الحافلة ممسكا بالولاية؛لتتبدل المقاليد بيد وال جديد. لازال المنصب بين إثنين د.عبدالرحمن الخضر،ووزير الثروة الحيوانية فيصل حسن إبراهيم.. والأمر بيدكم من بعد العلي القدير الذي يؤتي الملك من يشاء وينزع الملك ممن يشاء .. { ومادورنا إلا أننا لكم ناصحون..لو أنكم فقط تسمعون التحرير على عينك ياوزير: أضحكني كثيرا أحد مواطني بحري وهو يشير إلى إستاد التحرير؛ستجد وزارة الشباب والرياضة خلفه مباشرة..!! هذا المواطن كنت قد سألته عن مبنى وزارة الشباب والرياضة،التي وصفوها لي قرب إستاد التحرير.. الغريبة أن إستاد التحرير حاله يغني عن سؤاله..ووزير الشباب والرياضة يرأه يوميا ..و«يمكن»على مدار ثمان ساعات تقريبا هي فترة مروره من وإلى الوزارة..ووجوده بداخلها.. استاد التحرير ودعم الرياضة كان أولى بأموال وجوائز مهرجان الإبداع الشبابي الذي صرفت عليه الوزارة المليارات ياحكومة.