حصد رئيس المؤتمر الوطني رئيس الجمهورية المشير عمر البشير أعلى الأصوات في انتخابات منصب رئيس الحزب والمرشح لرئاسة الجمهورية وأن تلك الأصوات أهلته ليتم اعتماده بواسطة المؤتمر العام الذي ينعقد غداً الخميس وذلك بحصوله على (266) صوتاً من جملة (396) يمثلون عضوية شورى الوطني البالغة (522) عضواً متفوقاً على منافسيه ونائبيه بالحزب بكري حسن صالح، إبراهيم غندور والقياديين البارزين علي عثمان محمد طه ونافع علي نافع. وقال البشير لدى مخاطبته ختام مؤتمر الشورى القومي الذي اعتمد 5% من عضوية المؤتمر العام من الشورى، إن الحزب ارتكب أخطاء وتجاوزات في الممارسة الانتخابية خاصة تلك التي صاحبت المؤتمرات، كاشفاً عن توجيهه بتشكيل لجنة لدراسة إيجابيات وسلبيات المؤتمرات وتطابق رأيه مع نائب رئيس الحزب البروفيسور إبراهيم غندور الذي أقر في تصريحات صحفية أن خطاب الرئيس في فاتحة أعمال المؤتمر العام سيتناول الإخفاقات، ورد الفشل الذي لازم أداءهم لأنفسهم والشيطان، وامتدح البشير الشورى التي انتهجها الحزب خاصة على مستوى المركز، وعاد وأكد وجود أصوات ناقدة لها واعتبر موقفها ناتجاً من زعمها أنها لم تتم مشاورتها، ووصف ذلك بالطبيعي وقال: «لا نتوقع رأياً يجد الإجماع لأن هذه طبيعة البشر». وباهى الرئيس بحزبه ودعا للاحتذاء به، وأشار إلى أحقية عضوية الوطني بالاعتزاز بالحزب لجهة بنائه على ممارسة شورية، منوهاً إلى أن حزبه اختط ممارسة شكلت حراكاً وصفه بالضخم، وأعلن الرئيس عن ادخاره الحديث للمؤتمر العام. وكانت قيادة الشورى مهدت للعملية الانتخابية والتي وصفها غندور بالديمقراطية والشفافة، متجاوزة جدول الأعمال المجاز بتقديم الداعية المعروف د. عصام أحمد البشير الذي قدم نصحاً حول الولاية وضرورة اختيار القوي الأمين والتواثق على الإصلاح، فيما أشار رئيس مجلس الشورى القومي أبوعلي مجذوب أبوعلي إلى حاجة المؤتمرين للتذكرة. وجرت عملية الانتخاب في خيمة نصبت في باحة قاعة الشهيد الزبير وضعت فيها (5) صناديق شفافة وسط إجراءات تأمين مشددة بواسطة منسوبي الحزب، حيث تم إخراج المؤتمرين تباعاً للخيمة وعادوا للقاعة من باب آخر، وجرى توثيق عملية الاقتراع بالكاميرا الڤيديو خاصة للقيادات المتنافسة، وسلمت النتيجة لغندور بواسطة لجنة فنية مكونة من (5) قيادات أشرفت على العملية الانتخابية. تفاصيل في تقارير