أعلن عدد من الأحزاب والتنظيمات والشخصيات الوطنية عقب اجتماع لها في طيبة الشيخ عبد الباقي بمبادرة من رئيس الطريقة القادرية العركية بالسودان الشيخ عبد اللّه أزرق طيبة أمس التزامهم بالعمل الجماعي المجد والفعال بضرورة انهاء الوضع المأزوم وتحقيق السلام العادل الشامل والتحول الديمقراطي الكامل والتنمية المستدامة لإخراج السودان من الأزمات التي يعاني منها، وأشار بيان لتلك القوى أطلق عليه مشروع إعلان طيبة، إلى أنها تعتمد كل المبادرات والاتفاقيات والتجارب الوطنية السابقة لحل مشكلات البلاد، وقالت إنها تسعى لتطبيق بنودها وتطويرها لخدمة مصلحة الوطن مع مراعاة المستجدات، وأوضحت أنها ستوظف العمل الجماعي في مختلف المراحل باستصحاب الإيجابيات التي تمت والسعي لتطويرها، والتعرف والاعتراف بالسلبيات التي ارتكبت بغرض العمل على تجاوزها، وأكدوا أن المشروع ليس ردة فعل لسياسات وممارسات أجهزة الدولة من المؤتمر الوطني التي بذلت جهداً ووقتاً ومالاً لزرع الفتنة والكراهية والبغضاء بين مختلف مكونات الشعب السوداني بما فيها الأحزاب السياسية والمجموعات الاجتماعية على حد تعبير البيان، وقالت إنها تعكف على خلق الفعل الذي تبث بموجبه القيم السودانية بتحري الصدق والعفة في القول ونشر ثقافة الاحترام المتبادل والعمل على خلق الثقة القائمة على الشفافية، وأكدت التزامها بميثاق شرف يحتفي بالتنوع الثقافي والسياسي والاجتماعي والاقتصادي ويحرم التخوين والتجريم وقطعت بسعيها للعمل على تغيير الوضع الذي نعتته بالمأزوم، بوسائل النضال المدني لتحقيق تغيير شامل عن طريق الحل السياسي التفاوضي عبر حوار وطني يشارك فيه الجميع ولا يهيمن عليه أحد، ويدور في أجواء مواتية تنهي التداول بالحروب والقتال وتوصيل الإعانات للمتضررين من الحروب، وتفسح المجال لممارسة الحريات الأساسية بعد إطلاق سراح كافة المسجونين السياسيين إلى جانب العمل خلال النضال الجماهيري لتحقيق التغيير بالانتفاضة الشعبية وقالت إنها تؤمن بأن الديمقراطية هي الإطار الوحيد الذي يمكن أن يتحقق ويستدام داخله السلام والاستقرار والتنمية في السودان، مبينة أن الانتخابات ليست هدفاً لبلوغه وإنما هي وسيلة ديمقراطية لتحقيق مشاركة الشعب في اختيار حكامه، إذا ما تمت وفق شروطها لتحقيق عدالتها ونزاهتها وحريتها.