الحكام الديكتاتوريون في كل زمان ومكان من أكثر البشر خداعا هذا طبعا إن كان هؤلاء بشر أصلا وهؤلاء أقصد الدكتاتوريين يجيدون فن الخطابة وإستقطاب العامة إلى صفوفهم وفي نهاية المطاف تكتشف الشعوب لعبة الخداع المحكمة . بالمناسبة حكاية الحكام المخادعين أعلنت عن نفسها في دماغي الخربان ، بعد أن إكتسح فيلم خدعة الزوجات صدارة الإيرادات في هوليود ، والسؤال هنا هل صحيح أن المرأة أكثر خداعا من الرجل ، من وجة نظري ودون تحيز للسادة الرجال فإن المرأة تعد أكثر خداعا من الرجل ، وفي الخطاب الشعبي في الكثير من الدول العربية يطلقون على المرأة لقب مخادعة ، حربوية ، وحية رقطاء إلى غيرها من الألقاب ، التي تستحقها حواء عن جدارة .وفي مشهد كل جريمة تثور المقولة الشائعة « فتش عن المرأة « ووفقا لإحصائيات الجريمة حول العالم فإن الجرائم التي ترتكبها النساء أو تكون طرفا فيها أو محرضة لها تزيد عن 03 في المائة من جملة الجرائم الدموية . وبصراحة لأ ادري أن كانت خدع النساء أكثر من الرجال في السودان ام لا ، ولكن بطبيعة الحال أتصور أن المرأة في السودان أكثر خداعا من الرجال المغلوبين على أمرهم . على فكرة مقولة فتش عن المرأة تعني تماما أن المرأة مخادعة درجة أولى حتى ولو حاولت إرتداء عباءة التقوى ، نعم عباءة التقوى ومسوح البراءة .وبعودة إلى الحكام الديكتاتوريين نجد أن بشار أسد يعد أكبر المخادعين في العالم وفي السياق نفسه تعتبر إيران من أكثر الدول خداعا على وجه التاريخ ، والدليل على ذلك أنهم يدعون نصرة الشعوب المغلوبة على أمرها ولكنهم في الوقت نفسه يضطهدون أهل السنة والجماعة من المواطنين الإيرانيين ، والمضحك جدا أن إيران التي أيدت ثورات الربيع العربي ظهر خداعها في سوريا حينما كشرت عن أنيابها وأعلنت دعمها للنظام الأسدي البغيض بالمناسبة في الراهن جرى إطلاق لقب أكثر إمرأة مخادعة على طبيبة أسنان بريطانية ، وذلك لأن المرأة خدعت صديقها السابق وخدرته وخلعت جميع أسنان ، يخرب بيت سنين أسنانك على فكرة دعوني أسأل ببساطة كم عدد المخادعات والمخادعين الذين يستحقون خلع أسنانهم في السودان خاصة الذين يرتدون عباءة التقوى والذي منه ، أفتوني يا قوم .