بربر كمدينة قامة تاريخية عريقة من قامات مدن السودان وكمستوى محلي تمثل رقعة جغرافية تكاملية وادارية فريدة كرابط بين جنوب وشمال ولاية نهر النيل ولاية نبع العطاء والرخاء حاضراً ومستقبلاً، عراقتها امتدت عبر تاريخ طويل من الاخذ والعطاء تواصلاً للتبادل التجاري والحركي على شريط امتد عبر السهول والوديان والرمال والجبال تسلكه قوافل الخير شرقاً من والي ميناء سواكن في ذلك الزمن البعيد الذي جسد سواكن بكل عراقتها كإحدى الموانيء الهامة على ساحل البحر الاحمر ميناء الابنية الشامخة شموخ اهل الشرق يقف على قمة الشموخ قصر الشناوي المين الذي يبدو عظمة للناظرين. تجددت سواكن واكتست ثوباً من الجمال بتشييد مرسى بشائر لتصدير البترول وتوسع مرساها فأصبحت قبلة لمرتادي السفر عبر السفن البحرية الراحلة والواصلة. وكما امتدت يد البناء والتحديث لسواكن كان لابد لرصيفتها مدينة بربر ان تستشرق عهداً جديداً من التأهيل والتجديد فاكتست مرافقها الخدمية بكل ما هو جديد وجميل وشمل هذا التحديث اداريات المحلية غرباً وجنوباً وشمالاً فكثر الحراك منها واليها خاصة انها تمثل ملتقى طرق، وتمثل المنطقة الممتدة من عطبرة، بربر، العبيدية وابو حمد غالبية سكان ولاية نهر النيل مما اكسب محلية بربر هذا الوضع المميز فكانت مشروعات الاسمنت والاعلاف والزراعة تمثل امتداداً وتواصلاً لمشروعات سابقة كمشروع الحصا الزراعي ومشروع الباوقة ومشروعات اخرى يتواصل العمل الان لكهربتها وتحيط برئاسة المحلية اداريات تمثل رافداً مهماً كالباوقة والعبيدية واداريات جنوب وغرب الرئاسة وهي اداريات سهل الوصول اليها مما يسهل حراك متواصل لمسؤول الولاية والمحلية من تفقد احوال تلك الاداريات. اما انسان بربر واهل بربر فهم القوة الحقيقية الدافعة لهذه العراقة والريادة فهم اهل العلم ورواد التعليم على طول البلاد وعرضها فاستقبلت مدارسها منذ زمن بعيد طلاب العالم واساتذة التدريس على رأس هؤلاء الاساتذة ابو الوطنية الزعيم الازهري استاذاً لمادة الرياضيات، تسلم بعد ذلك جيل البناء التعليمي من اهل المدينة والمحلية على رأس هؤلاء ابو التعليم والمربي الكبير الاستاذ محمد الامين الغبشاوي وصنوه ورفيقه القامة الاستاذ محيي الدين راسخ والاستاذ الرياضي المطبوع الاستاذ نور الدين وهناك اهل الخارجية الدبلوماسي والسفير الاسبق احمد مختار والسفير كمال مصطفى المكي وشقيقه السياسي ذو الحنكة والطبع الهادي المرحوم عمر مصطفى المكي وهناك من اهل الهندسة والادارة ممن اثروا وبصماتهم عالقة بمرفق السكة حديد والزراعة المهندس محمود وهبي والاداري الضليع كرم الله حامد والمهندس الزراعي مختار عبد الله ابراهيم وشيخ الاسلاميين الاستاذ القامة محمد يوسف محمد الماحي ويتواصل عطاء من في الساحة الان البروف بشير زكريا والاستاذ التيجاني مصطفى المكي والسياسي المعتق الشيخ احمد عبد الرحمن والقائمة تطول فالذاكرة ضمرت والمقام لا يسع. الراية تسلمها جيل اخر في زمن ملء بالتحديات جاء هؤلاء مطالبون بتحقيق رغبات وحاجات متزايدة تحقيقها وتلبيتها اقل مما هو متاح فكان لابد من وجود عنصر وكادر فعال وادارة وتخطيطاً وتنظيماً وهو ما اتصف به الان كادر المحلية بقيادة الاستاذ حسن سليمان واركان حربه بصمات هؤلاء واضحة لا تخطئها العين وجهدهم نحو الافضل والاحسن مستمر توج هذا الجهد باعلان كهربة خمسة مشاريع كبرى بالمحلية من ضمن سبع مشاريع والمساعي لا زالت تبذل لكهربة المشاريع الصغيرة كهدية هذه المشاريع لها ما بعدها في مسيرة الانتاج بالولاية والمحلية والعائد المجزي لكل الاطراف-من هنا نناشد الاخ المعتمد ان يلبي نداء مواطني قرية الجول ادارية الباوقة بكهربة القطاع السكني بالقرية وهي قرية ذات بعد زراعي وسكني مؤثر. ولاية نهر النيل من الولايات الواعدة في تنفيذ الخارطة التنموية الكبرى بالبلاد بها كل مقومات النجاح خاصة كادرها البشري المطلوب من حكومة الولاية تهيئة المناخ الملائم بما يتفق مع هذه القدرات مع بذل الجهد نحو ترقية الاداء الصحي والبيئي خاصة مستشفيات الولاية الكبرى مع اهتمام خاص للتعليم خاصة المرحلة الثانوية الذي جعل الولاية خالية من الاوائل في امتحان الشهادة وهو امر لا يتفق مع ماضي وحاضر امكانيات الولاية في هذا المجال التعليمي الذي ارسى دعائم التعليم فيه ثلة من رواد محلية ومدينة بربر الاوفياء. ٭ المالية-سابقاً