ظاهرة اغتصاب الاطفال اصبحت ظاهرة تتكرر يوميا وفى كل يوم نسمع بجريمة جديده حتى اصبحت الاسر تخاف على اطفالها وتمنعهم الخروج الى الشارع وحتى المدارس اصبحت غير مأمونه على الاطفال بعد حادثة اغتصاب معلم لاحدى تلميذاته وهذه الظاهره لم تكن موجوده من قبل فى مجتمعاتنا فقد كان المجتمع السودانى متماسكا كالاسره الواحده وكان ابناء الحى الواحد يعتبرون ان بنات الحى هم بناتهم واطفال الحى هم اطفالهم يشملونهم بالرعايه والتوجيه حتى اذا اخطأ احد الاطفال يقومون بعقابه دون الرجوع الى اسرته ولا تحتج الاسره بل تشيد بمن قام بالتوجيه والعقاب ولكن اليوم اذا تحدثت مجرد حديث مع احد اطفال الجيران قد تنشب معركه لا يعلم مداها الا الله هكذا اصبح مجتمعنا ونعود الى اصل الموضوع وهو ظاهرة اغتصاب الاطفال وهى ظاهرة اقلقتنا كثيرا ولابد من معالجة هذه الظاهرة معالجة جذريه وبالرغم من الاحكام القضائيه القويه تجاه من يقومون بهذه الفعله النكراء والحكم عليهم بالاعدام الا ان الظاهره لم تتوقف ومن هنا لابد ان نبحث وننقب عن الاسباب وكيفية معالجتها والعلاج يبدء من الاسره والتربيه فى المنزل بتبصيرالاطفال عن كيفية المحافظه على انفسهم فى حال محاولة اغتصابهم والضرر الذى يمكن ان يلحق بهم جسديا ونفسيا والاسر السودانيه لا تتحدث مع اطفالها عن النواحى الجنسيه وهذا خطأ تربوى ولابد ان ترسخ الاسره لدى الاطفال تعاليم ديننا السمحاء وتغرز فيهم الفضيله حتى يشبوا وهم مشبعين بالقيم والمثل والاخلاق وايضا المجتمع له دور فى درء هذه الظاهره ائمة المساجد يجب ان يتناولوا هذه الظاهره فى خطبهم وتوضيح رأى الدين فيها والنهى عنها وعلى المجتمع ايضا تبسيط اجراءات الزواج للشباب وتشجيعهم عليه بدلا من المغالاه فى تكلفة الزواج وعلى الجميع حكومة ومنظمات مجتمع مدنى وهيئات التكاتف من اجل ايقاف ظاهرة اغتصاب الاطفال