طالب مجلس احزاب وحركات سلام دارفور الحكومة باتخاذ قرارات جريئة تهيء الساحة السياسية لتحقيق السلام العادل و الشامل وتعززالامن و الاستقرار لقطع الطريق امام المهددات التي تواجه السودان وتنذر بتفتيته، ضمن مخطط تنفذه بعض الجهات بغرض اضعافه وتبديد موارده. وشدد المجلس علي ضرورة أن تقدم الأطراف المتنازعة (حكومة ومعارضة) تنازلات حقيقية تضع عربة الحوار الوطني الشامل في المسارالصحيح بغية التوصل لوفاق وطني حقيقي بشأن القضايا المختلف حولها. منبهاً لأهمية عدم التعويل علي الحسم العسكري، لأنه وإن حقق الهدف المنشود سيفضي لتراكم مشكلات قد تتفجر في وقت لاحق، وتسبب الاضرار بالامن والسلام. ودعا رئيس القطاع السياسي بالمجلس محمد عبد الله وددبوك في تصريح لآخرلحظة أمس كافة الأطراف للتبصر في ذكرى الاستقلال لاستشعار الخطر المحدق بالسودان، لأن استمرار الخلافات بين المكونات السياسية وتطاول أمد الحرب في المناطق الملتهبة في دارفور والنيل الأزرق، وجنوب كردفان يدمر البناء الوطني، ويزكي نيران القبلية والجهوية والعنصرية مما يهدد بضعف الانتماء للوطن، ويفتح الباب امام التدخلات الخارجية. لافتاً للأوضاع المذرية التي تعيشها الأجيال التي نشأت في معسكرات اللاجئين والنازحين. واعتبر ود دبوك استمرار الحروب القبلية في دارفور والمنطقتين مؤشراً خطيراً لمآلات الاوضاع في البلاد، ونادى الحكومة والمعارضة بالتحرك العاجل لايجاد حلولاً ناجعة للمشكلات الوطنية. وحذر بعض الاحزاب التي لم يسمها من ازكاء الازمات في الأطراف لخدمة مصالحها الذاتية، داعياً للاعتبار من دروس الماضي والحاضر، واستشراف المستقبل برؤية وطنية، يجمع عليها الجميع لتجنب الوطن مآلات الانقسام والتشظي.لأن ذكرى الاستقلال تعني ترسيخاً لقيمه ومعانيه وليس تنظيماً للاحتفالات، والقيام بالرقص والغناء ورفع للأعلام. واكد وددبوك دعمهم لجهود اقرار السلام الشامل لاطفاء جذوة القبلية والجهوية والعنصرية، وأبان أن اي مواجهات جديدة في ظل تمترس الاطراف في مواقفها يعني أن هناك مزيدًا من الدماء والتشرد والنزوح والدمار. وطالب الحركات بترك المناورات، والمواقف التكتيكية ومراجعة مواقفها للإقدام علي الحوار بجدية، لأن استمرارها في الحرب يعني القضاء على الشعب الذي يريدون حكمه، وخلق جيل فاقد لقيمه الوطنية والقومية.
