حذرت القوى السياسية من خطورة تفاقم الأوضاع وطالبت بإجراء حوار وطني شامل يضم كافة الأحزاب وحاملي السلاح ومنظمات المجتمع المدني من أجل التوصل إلى حلول جذرية للمشاكل والتحديات التي تواجه البلاد، مشيرةً للأزمات الإقتصادية والسياسية، بالإضافة إلى المواجهات والصراعات القبلية في ظل تنامي الجهوية والعنصرية، إلى جانب القضايا العالقة بين الخرطوم وجوبا والعزلة الخارجية والا ستهداف الغربي للسودان. وقالت إنه لا مخرج من تلك التحديات التي وصفتها بالخطيرة إلاّ بإجراء حوار وطني شامل. وقال أبوبكر عبدالرزاق - القيادي بالمؤتمر الشعبي في تصريحات ل(آخرلحظة) أمس- إن البلاد تواجه تحديات عديدة ،لاسيما المتعلّقة بالحريات العامة وقضايا المعيشة والفساد والمحسوبية، وقال: «لا مخرج منها في ظل النظام الحالي» الذي قال إنه عجز عن إيجاد حل لها ، الأمر الذي يتطلب قيام حكومة انتقالية ببرنامج انتقالي يهيئ الساحة الديمقراطية والتداول السلمي للسلطة، وأشار عبدالزراق إلى أن استمرار الحكومة يعني استمرار الأزمة. ومن جانبه رفض السفير نجيب الخير عبدالوهاب - أمين العلاقات الخارجية بحزب الأمة القومي- منهج الحكومة في التعامل مع القضايا الداخلية، مشيراً إلى أن البلاد تعاني من العزلة الخارجية واستمرار الحرب في عدد من الجبهات، مبيّناً أن الحل يكمن في التوجه نحو سلطة التفويض الشعبي وعودة الديمقراطية، لأنها كفيلة بمعالجة كافة المشكلات الراهنة ووقف الحرب وإحلال السلام. واتفق بشارة جمعة أرور - الأمين السياسي لحزب العدالة مع عبدالرزاق والخير على أن هناك تحديات تواجه السودان في الجانب الاقتصادي والاجتماعي، وفي الوقت ذاته اتسعت دائرة الخلافات بين الحكومة والمعارضة، وقال إن تلك القضايا لن تحل إلّا بحوار وطني شامل يضم كافة ألوان الطيف السوداني بغية التوصل إلى تفاهمات وحلول نهائية لكل المشكلات، وحذر أرور من أزمات مكتومة قد تفجّر الأوضاع إذا لم يتم تداركها، لأن هناك مشاكل غير منظورة، داعياً لأهمية الانتباه لذلك، مؤكداً أن الأوضاع الحالية تتطلب تكاتف الجميع وعدم اقصاء أي طرف من الحلول، مبيناً أن تمترس الحكومة وانفرادها باتخاذ القرارات يعقّد المشكلات ويضيّق فرص الحلول.