حينما كان السوفيت يحتلون افغانستان قامت الولاياتالمتحدة بدعم و تمويل تنظيم القاعدة لمحاربة السوفيت وبالفعل خرج الروس من افغانستان و بقى تنظيم القاعدة و الذي حول نشاطه ضد الولاياتالمتحدةالامريكية و كانت احداث سبتمبر المعروفة و التي تبناها تنظيم القاعدة وكانت احداث جسام مات فيها اكثر من الفي شخص مما جعل امريكا تفقد صوابها بعد الصدمة العنيفة التي اصابتها في مقتل جعلها تتخبط و قادت تحالفا دوليا لضرب افغانستان وغزو العراق لتحارب تنظيم القاعدة الذى صنعته بنفسها ولم تنجح و تكبدت خسائر بشرية جسيمة و بقى تنظيم القاعدة ولم تتعظ من الخطأ الذي ارتكبته اولا فجاءت بمشروع جديد لمحاربة الاسلام و المسلمين و هو مشروع الشرق الاوسط الجديد و الفوضى الخلاقة و استغلت الثورات التي اندلعت في عدد من الدول العربية مثل سوريا و اليمن و ليبيا وللمرة الثانية قادت تحالفا دوليا لدعم الثوار بالسلاح وكان الاسلاميون يقاتلون مع الثوار ووقع السلاح المتطور الذي اتى من التحالف الدولي في ايديهم في كل من سوريا و العراق و ليبيا فكونوا تنظيما جديدا هو (داعش) الذي اصبح قوة لا يستهان بها واصبح يهدد حتى امريكا و الدول الاوروبية التي قدمت السلاح ولعل احداث باريس و المجزره التي جعلت اوروبا كلها ترتجف من هذا التنظيم الذي استطاع و يستطيع ان يهدد اي دوله تتلاعب بالمقدسات الاسلامية للمسلمين ولعل الشباب الذين قاموا بهذا العمل معذورين بحماسهم الديني وهم يرون ان مجلة شارلي ايبدو تنشر كاركاتير يسيء لنبينا محمد علية افضل الصلاة والسلام و لكن طريقة المعالجة خاطئة فأن اردنا ان نرد عليهم هناك طرق احسن من ذلك وكما هو معروف فإن الدول الاسلامية دول غنية فلماذا لا نجرب حرب البترول في مقاطعة اي دولة تسيء للاسلام والمسلمين و قطعٍا ستكون هذه المقاطعة فعاله اكثر من الاغتيالات لان لدينا جاليات مسلمة كبيرة في كل العالم و كان من الواجب مراعاة هذه الجاليات وما سوف تجده من معاملة غير كريمة في هذه الدول و ستتغير نظرة العالم للاسلام والمسلمين و بالاستدلال على ذلك نقول انه قبل احداث سبتمبر بامريكا كان الاسلام يسير بصورة حسنة وكثير من الامريكيين دخلوا الاسلام و كانت المساجد تمنح لهم بسهولة ويسر و لكن عقب احداث سبتمبر تغير الحال وتغيرت نظرتهم للاسلام وتغيرت معاملة المسلمين ولعلنا تابعنا الاخبار وعقب حادثة شارلي ايبدو بباريس ان العديد من المساجد تعرضت لاطلاق نار . ان الاسلام هو دين السماحة والاخلاق الكريمة ونحن كما ذكرت لا نقبل اي مساس بنبينا وحبيبنا المصطفى عليه افضل الصلاة و السلام و لكن يجب ان نتوخى الحذر والحرص ونختار الرد المناسب لمن يحاول ان يسيء لنبينا محمد عليه افضل الصلاة والسلام الرد الذي لا يشوه صورة الاسلام والمسلمين والرد الحاسم الحازم ونرجو من الدول الغنية عدم تقديم مصالحها على معتقداتنا وان نتصدى لا ى مساس بديننا الحنيف و هي قادرة على ذلك .