منطقة الباوقة إدارية ذات وضع خاص ومميز من إداريات محلية بربر العريقة.. كانت تعرف سابقاً بمحلية ريفي الباوقة.. بمعايير المساحة والسكان والموارد قبل قرار تقليص المحليات لفك ضائقة الموارد- كما يقولون- هذا القرار أصاب المنطقة كمحلية، وأصبحت إدارية رغم أنها كانت لا تحتاج في كثير من الأحيان لدعم من الولاية في ذلك الزمن، بل على العكس كان يؤخذ منها الكثير ويعاد لها القليل- توشحها بالطاقة الكهربائية لقطاعيها الزراعي والسكني زاد من عائد تلك الموارد، فاكتست بمزيد من الخدمات، وهي من أولى المناطق توشحاً باكتشافات الذهب بوادي يعرف بوادي الصنقير، ومنها انداحت الاكتشافات حتى أصبح الذهب يمثل رقماً مهماً في الموازنة العامة للدولة. إدارية بهذه المساحة وهذا النشاط وهذه الخدمات التي توطنت بها في شتى المجالات، ألا تستحق إعادة النظر في وضعها الآن وترفيعها الى محلية أم أن موقعها غرب النيل يحول دون ذلك المطلب، فهو مطلب مشروع قائم على خلفية تاريخية للمنطقة وعلى امكانيات وقدرات لديها لا تتوافر لمحليات أخرى قائمة إن كان على مستوى ولاية نهر النيل أو غيرها من الولايات الأخرى. تنفيذ هذا المطلب معناه المزيد من الانجازات والتسابق نحو الأفضل والأحسن لخدمة المواطن، وتحقيق طموحاته ورغباته المتزايدة في بيئة يهبها الكثير من جهده وتفجير طاقاته. الأخوة في محلية بربر على رأسهم المعتمد السابق حسن سليمان وأركان حربه لهم بصمات واضحة فيما يقدم من خدمات وانجازات لكافة إداريات المحلية، ومنها بالطبع إدارية الباوقة التي شهدت في عهده دخول الشبكة الكهربائية للقطاعين السكني والزراعي.. ونأمل مواصلة الجهود على قدوم الواردين لتتوشح قرية الجول بادارية الباوقة بالتيار الكهربائي لقطاعيها السكني والزراعي، وهي ذات وضع استراتيجي ومؤثر داخل الإدارية. منطقة الباوقة تملك كل مقومات المحلية التي نص عليها قانون الحكم المحلي من حيث المساحة والسكان والموارد. الطموحات لا تتوقف عند محطة المحلية فقط، فهناك جسر الباوقة/العبيدية، وهو أمر ليس ببعيد أو عسير على إنفاذ الجسور والطرقات والخزانات. والله من وراء القصد الفاتح ابراهيم الفكي