رغم الأحداث المتلاحقة.. والاخفاقات المتكررة.. والخلافات المؤسفة.. و المعنويات الهابطة... إلا أنني مازلت عند رائي بأن هزيمتين مؤسفتين لمريخ الأمجاد و البطولات، إحداهما أمام عزام التنزاني على أرضه في البطولة الأفريقية، والأخرى أمام مريخ الفاشر على ملعب إستاد المريخ،لا تعنيان عندي نهاية المطاف لإبداعات هذا الفريق العملاق، ولا تدعوان بأي حال من الأحوال إلى اليأس الذي يؤدي إلى التوتر الذي يسود المشهد المريخي الآن.. فالمريخ قادر باسمه الكبير.. ونجومه الساطعة.. و قيادته الواعية والمدركة لمخاطر المرحلة التي يمر بها المريخ هذه الأيام، على تصحيح الأوضاع واستعادة التوازن وتحقيق الانتصارات التي تعيد المارد الأحمر إلى مكانه الطبيعي.. وأنا لا أعلم الغيب الذي لا يعلمه إلا الله.. ولكني واثق وأنا أتحدث من خلال تجربة طويلة مع المريخ عبر التاريخ أن مباراة الرد الحاسمة أمام عزام التنزاني السبت القادم ستكون نهاية المطاف لأحزان المريخ.. وانطلاقة الأفراح المريخية لمستقبل واعد بالانتصارات إن شاء الله.. صدقوني أن ما حدث للمريخ أمام مريخ الفاشر لا يمكن أن يتكرر في لقاء عزام بأي حال من الأحوال.. الأحداث في عالم كرة القدم تنتهي بنهايتها.. والأخطاء لا تتكرر من مباراة إلى أخرى.. فلكل مباراة ظروفها وملابساتها.. وإذا أعيدت مباراة المريخين مرة أخرى في نفس الزمان و المكان فسيرى الجمهور أداءً مختلفاً ونتيجة غير التي انتهت عليها مباراة الجمعة الحزينة.. ومن هنا كان تفاؤلي وحسن ظني بلاعبي المريخ.. وثقتي التي لا تحدها حدود في قدرتهم على تخطي مرحلة عزام، بسلام.. وأعيد هنا وأكرر ما قلته في اجتماع مجلس شورى المريخ عند مناقشة المجلس لأحداث مباراة عزام.. إن المباراة القادمة هي مباراة «لاعبين» من المقام الأول.. عليهم وحدهم يقع عبء التصدي لمهمة الثأر من عزام وإلحاق الهزيمة به مستفيدين من سلاح الأرض ووقفة الجماهير القوية التي مازالت تمني نفسها بمريخ قوي يهز الأرض طولاً وعرضاً.. ويحقق الانتصارات التي تضع المريخ في مكانه الطبيعي وتلبي آمال و طمورحات هذه الجماهير الوفية التي ما تخلت عن مريخها يوماً.. ولم تتقاعس عن أداء واجبها نحو الفريق و مهما كانت التحديات. ولابد هنا من الإشادة بالاهتمام الكبير الذي يوليه رئيس المريخ الأخ جمال الوالي وكل أعضاء مجلسه بلقاء عزام المصيري، والذي يعتبر أكبر تحدٍ يواجه المجلس في بقائه وصموده.