تعهد رئيس الجمهورية المشير عمر البشير، بتحقيق السلام وإعادة الأمن إلى كل ربوع دارفور عبر القضاء على التمرد وجمع السلاح حتى يكون في يد القوات النظامية فقط، وأعلن عن إنشاء منطقة حرة بمدينة الجنينة. وقال البشير خلال مخاطبته حشد جماهيري بمدينة الجنينة بولاية غرب دارفور أمس إن الولاية قدمت الكثير لحكومته، وأضاف نريد أن نعيد لدارفور سيرتها الأولى أرضاً للتعايش السلمي، وتعهد بجعل ولايات الإقليم الخمس خالية من التمرد والصراعات القبلية، وتابع قائلاً «بعد تحقيق الأمن نريد للنازحين أن يعودوا إلى مناطقهم على أن نوفر لهم كل الخدمات ويتم التخطيط للذين لا يرغبون في العودة بالمدن حتى يعيشوا مواطنين من الدرجة الأولى»، وأكد أن ولاية غرب دارفور، تحديداً الآن، تعتبر ولاية خالية من التمرد، ووعد بإكمال التنمية عبر تكملة الطريق الرابط بين كلبس والجنينة وحتى الحدود السودانية التشادية، وتعهد البشير بإعادة الحياة إلى مشروع هبيلة الزراعي، وتوصيل الكهرباء من سد مروي إلى الجنينة، والسكك الحديدية من نيالا وحتى الحدود مع تشاد. من جهة اخرى قال وزير التجارة الخارجية القيادي البارز في الحزب الاتحادي الأصل عثمان عمر الشريف،إن رئيس حزبه مولانا محمد عثمان الميرغني فوضه للوقوف خلف مرشح المؤتمر الوطني للرئاسة عمر حسن البشير، وقطع بأن الاتحادي وقيادته سيظلون يقفون مع البشير حتى تستقيم أمور أهل السودان، وأضاف «أننا في الحزب نقف جميعاً على قلب رجل واحد لتأييد السودان بتأييدنا للبشير»، وقال الشريف خلال مخاطبته تدشين حملة البشير بالجنينة «سنقف جميعاً بمختلف أحزابنا وكياناتنا خلف هذا الفارس من أجل السلام والحوار والتنمية»، وأضاف أن أماني السودان لا تتحقق إلا بالوحدة والسلام الذي لا يتحقق إلا بترشيح البشير وتأييده. الى ذلك أعلن والي ولاية غرب دارفور حيدر قلوكوما أتيم، تأييد جميع ناخبي الولاية لترشيح المشير البشير للرئاسة، وقال إن كافة القوى السياسية بولايته أجتمعت واتفقت على أنه لا مرشح لديها غير البشير. وقال قلوكوما خلال مخاطبته تدشين حملة البشير «سنسجل رقماً قياسياً في التصويت للبشير ونقف خلفه من أجل ما قدمه من خدمات لجميع ولايات السودان»، وشدد قلوكوما على أن ولايته نالت حظها من التنمية وأصبحت في مصاف الولايات التي تتمتع بالتنمية والاستقرار، وأضاف الوالي أن تأييدهم للبشير يأتي لأجل استكمال النهضة التي لن تكتمل إلا بترشيحه، وقال «وهناك عهد قطعناه بأن نظل معك وخلفك وأمامك لا يتخلف منا أحد في مناصرتك».