شغلتنا في الأيام الفائتة زيارة الفنانين المصريين، المطرب (إيهاب توفيق والممثل الإعلامي عمرو رمزي)، دون أن يكون هناك تعريف كامل شامل عن أهداف الزيارة، وما حققته وستحققه في مقبل الأيام، وحتى هذه اللحظة لا يعرف الكثيرين شيئاً عن مبادرة أبناء النيل التي جاءت بهما، وبلا شك هذا تقصير واضح من القائمين على أمرها، والذين فاجأوا حتى الإعلام بالزيارة، ولأن مبادرة مثل مبادرة أبناء النيل، وما تحمله من معاني وطنية وإنسانية سامية كان يجب أن يكون هناك ترتيب على أحسن ما يكون الترتيب، وأن تكون هناك خطة إعلامية واضحة تعرِّف بها وبأهدافها ومن يقف ورائها، ومن بعد ذلك ببرامجها، التي كانت منها زيارة النجمين التي جاءت على عجل كما انتهت على عجل، ولولا استضافة السيد رئيس الجمهورية للفنانين وما صاحب ذلك من اهتمام الأجهزة الإعلامية لما عرف بهذه المبادرة وحضور ضيفيها الكثيرون. مبادرة أبناء النيل هي كما علمنا تعمل على تسخير الثقافة والفنون لتكون جسر تواصل بيننا والأشقاء في المحروسة مصر (أم الدنيا)، وهي مبادرة قام بتفعيلها الأخ المحترم الممثل لؤي محترم، والمخرج المبدع سيف الدين حسن، والذين نحترم جهدهما المقدر ووعيهما بدور الفنون، وبأهمية علاقاتنا مع أشقائنا في مصر، لكن نعيب عليهما التعجل فيما تعلق بزيارة إيهاب وعمرو، ولن نقف عند هذا الأمر كثيراً باعتبار(الفات فات)، ولكن نقدم بعض الملاحظات والمقترحات، أولها أن تدخل المبادرة في شراكة ذكية مع أجهزة الإعلام للتعريف بها، وإدخال أكبر قدر من المبدعين أصحاب الأثر في المجتمع في عضويتها، حتى تأتي أكلها كما نحب ويحبون، وحتى نتذوق نحن وأهلنا في مصر ثمارها. أما الملاحظة هي الظهور الطاغي للأخ لؤي محترم في فعاليات زيارة النجمين، وتصدر اسمه وصوره لقائمة أخبار الزيارة في المواقع الإسفيرية والصحف، وكأن الأمر فيلم سينمائي وهو بطله الأوحد، مما صور المبادرة وكأنها مبادرة الرجل الواحد، نقول ذلك مع حفظنا لكامل حقوق الأخ لؤي في مبادرته بتوجيه الدعوة للنجمين، ولكن هي ملاحظة حتى يتم تدارك مثل هذه الأمور الصغيرة التي قد تفسد المعني السامي للمبادرة الوطنية العظيمة.