«السياحة الرياضية - سياحة المؤتمرات - سياحة الشباب - سياحة الخريف» * ولاية شمال كردفان - ولاية الخير والبركات، والأمجاد والبطولات، والنفير والإنجازات - صارت مؤهلة تماماً لاستقبال وتستضافة الكثير من أنماط السياحة المختلفة، حيث إن الولاية وحكومتها الرشيدة التي تعمل بصدق وأمانة، وتبذل الجهود من أجل تنمية وتطوير وازدهار كل الأنشطة حققت نجاحاً هائلاً في تنظيم واستضافة سلسلة من الأحداث المهمة بدءاً من طرح وتقديم مشروع النهضة وإنقاذ الكثير من أجندته لا سيما أنها توفقت في تنظيم واستضافة العديد من المؤتمرات والملتقيات المختلفة مروراً بدعم وتشجيع فريق هلال الأبيض الذي صعد إلى مجموعة الممتاز وظل يحرز نتائج مشرفة أمام فرق المجموعة رغم حداثة انضمامه. الأهم من ذلك أن حكومة الولاية تمكنت من إعادة تأهيل إستاد المدينة الذي ظهر بمستوى رائع ومشرف أهله لاستضافة فرق أجنبية من أثيوبيا وجنوب أفريقيا وأخيراً إعلان عروس الرمال عاصمة للشباب، كل هذه الإنجازات وغيرها التي نجحت ولاية شمال كردفان نجاحاً كبيراً في تنظيمها واستضافتها جعلت الولاية وحاضرتها مدينة الأبيض، مؤهلة بحق وحقيقة لاستقبال واستضافة كثير من أنماط السياحة، كالسياحة الرياضية التي تشمل تنظيم واستضافة بطولات ودورات وسباقات ومهرجانات رياضية، ناهيك عن سياحة المؤتمرات لا سيما أن ولاية شمال كردفان صارت تملك العديد من القاعات المؤهلة وكل مستلزمات تلك السياحة المهمة من منشآت إيواء، ونقل سياحي، ومحلات عامة، ومراكز اتصالات ومعلومات وخلافه، كما أن الولاية مؤهلة أيضاً لاستقبال سياحة الشباب بعد أن تم إعلان مدينة الأبيض عاصمة للشباب آخذين في الاعتبار أن مدينة الأبيض ومدن الولاية الأخرى كانت رائدة في مجال تكوين اتحادات الشباب والطلاب، وتشييد بيوت الشباب ومراكز التدريب المهني، والأندية الرياضية، والاجتماعية والثقافية، وينبغي ألا ننسى أن طلاب ولاية شمال كردفان أحرزوا مراكز متقدمة ومشرفة في مختلف الأنشطة المتعددة في الدورة المدرسية الأخيرة التي أقيمت في ولاية سنار. أما بالنسبة لسياحة الخريف في شمال كردفان، ومنطقة البطانة في ولاية القضارف، فقد سبق أن ناشدنا المسؤولين عن السياحة في الدولة بضرورة الاهتمام بها، وتقديمها للسوق السياحي العالمي كنمط سياحي جديد وفريد يمكن أن ينافس به السودان. وتعتبر ولاية شمال كردفان الولاية الأولى المؤهلة لتنمية وتطوير هذه السياحة المميزة والفريدة، ومن المؤكد أنها ستجذب أعداداً كبيرة من المواطنين وجمهور السياح الأجانب إذا ما توفرت كل مستلزماتها، مع الترويج الفاعل لها داخلياً وخارجياً آخذين في الاعتبار أن طريق أم درمان - بارا - الأبيض الذي سيجري العمل فيه قريباً، سوف يسهل الوصول لمواقع سياحة الخريف في ربوع الولاية. لا شك أن الاهتمام بالنشاط السياحي في ولاية شمال كردفان سيؤدي حتماً إلى مردودات إيجابية كثيرة تتمثل في الآتي: أ- تفعيل وتنشيط السياحة الداخلية والسياحات الأخرى وخلق رواج اقتصادي في الولاية، وتجميل المدن والقرى. ب- الإعلام عن الولاية والتعريف بالموارد والإمكانات التي تذخر بها والترويج للاستثمار السياحي في الولاية. ت- تفعيل وتحريك المنشآت السياحية والصناعات القائمة، والمعروف أن صناعة السياحة تتصل وترتبط بأكثر من «451» صناعة رئيسية وفرعية. ث- جعل ولاية شمال كردفان مقصداً سياحياً مهماً من خلال الاهتمام بالسياحة الرياضية وسياحات المؤتمرات، والشباب، والخريف وغيرها. ج- الاهتمام بالنشاط السياحي في الولاية يخلق فرص عمل جديدة للمواطنين ويساهم في تشييد منشآت إضافية أخرى مما يؤدي إلى زيادات في حجم الرسوم والضرائب وغيرها، وبالتالي يمكن حكومة الولاية من توفير كل الخدمات الأساسية التي يحتاج إليها الإنسان المعاصر. ح- تنمية وتطوير السياحة في ولاية شمال كردفان يعني إضافة عناصر جذب سياحي جديدة تضاف إلى العناصر الموجودة حالياً في ربوع البلاد، الأمر الذي يؤدي إلى إطالة فترة زيارة السياح للبلاد، وبالتالي زيادة الإنفاق الذي يؤدي إلى ارتفاع كبير في الدخل الذي تحققه السياحة السودانية والله الموفق،،، خبير سياحي