يخضع فريق الهلال العاصمي «19 نقطة» لاختبار صعب عندما يحل ضيفا ثقيلا على الرابطة بمعشَب استاد كوستي عصر اليوم الثلاثاء في مباراة مؤجلة عن الجولة العاشرة بسبب ارتباطات الفريق الأزرق بدوري أبطال أفريقيا، وتكمن صعوبة المهمة بعد التعادل الذي فرضه المريخ كوستي على فارس أم درمان السبت الماضي في مباراة ظهر فيها في أسوأ حالاته البدنية والفنية وافتقد للتركيز وأخفق في التفوق عل الوافد الجديد للدوري، وأحدث هذا التعادل حراكا كبيرا داخل البيت الأزرق على أعلى مستوياته ممثلا في الرئيس السيد أشرف سيد أحمد الكاردينال والأمين العام الأستاذ عماد الطيب المحامي، حيث عقد الثنائي اجتماعا مشتركا مع كابتن نبيل الكوكي، المدير الفني التونسي أمس الأول وتناول الطرفان أسباب السقوط في فخ التعادل وفقدان الأزرق لتوازنه بالمنافسه والتنازل عن الصدارة، واتفق الجانبان على العمل الجاد من تصحيح الأوضاع والعودة إلى جادة الطريق واستعادة سكة الإنتصارات بدءا من مباراة اليوم أم ذئاب النيل الأبيض.. ومن جانبه قال الكوكي في تصريحات تلفزيونية: «مباراة الرابطة تمثل لدينا أهمية قصوى.. ونلعبها من اتجاه واحد وهو الفوز وليس سواه.. وضعية الفريق لا تحتمل أنصاف الحلول.. تعادلنا بطريقة غربية أمام المريخ من نفس المدينة قبل ثلاثة أيام ولا نريد الشرب من نفس الكأس مرة ثانية.. نسعى بكل قوتنا لتحقيق الإنتصار حتى يستعيد الفريق توازنه ويحصل على ثلاث نقاط مهمة تعيده لموقعه في قمة المنافسين على الدوري.. ومن ناحية ثانية نلعب بدافع الفوز من أجل تحصيل جرعة معنوية تساعد لاعبينا من الناحية النفسية قبل السفر إلى كنشاسا ظهر غد الأربعاء في الطريق لمواجهة سانغا باليندي الكونغولي لحساب دور الستة عشر من دوري أبطال أفريقيا، وهي مباراة مهمة، ولكن الأهم حاليا هو مواجهتنا مع الرابطة بالدوري المحلي.. وقد اتفقنا مع رئيس النادي على تجويد العمل ومعالجة الخلل في أداء وشكل الفريق وتقديم أفضل النتائج». وكان فريق الهلال قد أجرى تدريبا بملعبه عصر أمس الأول بمشاركة إيجابية للاعبيه سبقها الكوكي بمحاضرة لمعالجة الجوانب النفسية وتهيئة رجاله لعملية النيل الأبيض، داعيا لتناسي الماضي والتفكير في المستقبل.. وأدت المجموعة الأساسية تدريبات استشفائية لتخفيف الحمل فيما خضع البدلاء لحصة كاملة شملت النواحي البدنية والخططية، بالتركيز على مبادئ الدفاع بالتمركز الصحيح وطريقة الإبعاد والتحرك في المساحات المناسبة والضغط على الخصم.. وكان المهاجم صلاح الجزولي قد استعاد نشاطه متجاوزا منعطف الإصابة ليكون ضمن الإطار الفني للمرحلة المقبلة إلى جانب نيلسون لازغيلا، متوسط الميدان الغاني، الذي ظهر في الدقائق الأخيرة من المباراة الفائتة، فيما راتفعت أسهم المدافع الجنوبي أتير توماس قياسا على مردوده وجديته في التدريبات.. وربما يتيح التونسي فرصا لمشاركة بعض العناصر بغرض تجهيزها للمواجهات الأفريقية. وكانت بعثة الهلال قد وصلت إلى كوستي، حاضرة ولاية النيل الأبيض ظهر أمس برئاسة الأستاذ أحمد عبدالقادر، نائب رئيس النادي إلى أعضاء الإطارين الفني والإداري و20 لاعبا لإنجاز المهمة بالدوري، وقد أجرى الفريق آخر مناوراته بملعب المباراة عصر أمس وسط حضور كبير من أنصار الأزرق هناك. من ناحيته يقف الرابطة في مركز متأخر «12» بين المتسابقين وموقفه هو الآخر لا يحتمل نزيف النقاط، ويلعب بنفس دوافع وشعار ضيفه، وهو الفوز للتقدم نحو المنطقة الدافئة والإبتعاد عن مناطق الخطر.. وأولى مدربه الكبير كابتن برهان تيه المباراة أهمية قصوى بتحضير لاعبيه من كافة الجوانب، مؤكدا ثقة بعناصره لتقديم نصر جديد لمدينة كوستي وولاية النيل الأبيض على حساب بطل السودان.