قالت الشرطة إنها نفذت عملية مداهمة على مصنع للمخدرات يديره أجانب بمنطقة السلمانية بضاحية السلمانية جبل الأولياء جنوبي العاصمة، أسفرت عن ضبط (3) متهمين أجانب بحوزتهم مواد كيمائية وماكينات تصنيع، ودونت بلاغاً في مواجهتهم وكشف نائب مدير الإدارة العامة لمكافحة المخدرات العميد ماجد خير الله، أن عملية مداهمة المصنع تمت بناء على تبادل معلومات وتنسيق مع أجهزة دولة نظيرة بإحدى دول الجوار، تفيد بعزم أحد كبار تجار المخدرات إنشاء مصنع لتصنيع حبوب الكبتاجون المخدرة بالسودان، وتهريبها إلى دول أخرى، وفصل خير الله- بحسب المكتب الصحفي للشرطة- أنه تمت مداهمة المصنع وضبط ثلاثة من المتهمين الأجانب بعد أعمال مراقبة استمرت لمدة ثلاثة أشهر بحوزتهم مواد كيمائية وماكينات لازمة لعمليات تصنيع كمية أولية تقدر بنحو (20) كيلو جراماً، تكفي لصنع (200) كيلو جرام من الحبوب المخدرة، مبيناً أنه تم تدوين بلاغات في مواجهة المتهمين. هكذا جاء في الخبر الذي تناقلته الصحف أمس، والذي نرى أن تفرد له الأجهزة الإعلامية الأخرى المرئية والمسموعة، الحكومية والخاصة، ما يستحق من مساحات، لأنه من وجهة نظرنا ليس بخبر (ضبطية).. عادية ولا مجرد مداهمة لضبط متهمين فقط، ففي هذا الخبر الكثير من المعاني التي يجب أن نقف عندها بكل الاهتمام والقراءة والتحليل، أولاها أن شرطتنا السودانية بخير وستظل كذلك رغم أنف الذين يحاولون المساس بها وبهيبتها، وثانيها الرسالة المهمة التي بعث بها الخبر إلى كل العالم هي كفاءة الشرطي السوداني، وكذلك بعثها إلى ضعاف النفوس من المواطنين والأجانب بالسودان، أن عين الشرطة ساهرة ويدها (لاحقة) حتى وإن كانت أوكارهم في باطن الأرض وليس في أقاصي الأرياف. من الضرورة مع هذا الانجاز أن نحيي الشرطة وأن نشد على أيادي أفراد الإدارة العامة لمكافحة المخدرات بدءاً من سعادة العميد ماجد خير الله وحتى أصغر فرد بالإدارة، ومن الضرورة أيضاً أن نطالب مدير الشرطة بتحفزيهم لأن الجريمة التي وضعوا عليها أيديهم ليست بالجريمة الهينة، وإنما جريمة نكراء تستهدف الإسلام أولاً والوطن.. ثانياً في عقول شبابه، وهي فرصة أيضاً أن نطالب الشرطة أن تطلق يد إدارة أمن المجتمع التي كانت لها (شنة ورنة) ولها صولات وجولات في ضرب كل من يتهدد المجتمع من مظاهر سالبة. مرة أخرى نكرر التحية لشرطتنا السودانية ولإدارة مكافحة المخدرات والمزيد من الانجازات، ولا نامت أعين الجبناء والمارقين عن القانون، وعاش السودان وشباب السودان. حاجة أخيرة: حسبي الله ونعم الوكيل