أنهت الأندية الأفريقية المشاركة بدوري أبطال أفريقيا في نسختها الحالية ارتباطاتها في جولة الذهاب بدور الستة عشر في الطريق لمرحلة المجموعتين أمس الأول الأحد، ولم تحمل الجولة مفاجآت أو تخرج عن التوقعات، حيث جاءت النتائج طبيعية ومنطقية، فيما لم يتمكن أي نادي من تحقيق فوز عريض على أرضه، ولكن الهلال السوداني حقق أفضل نتيجة من بين الأندية المشاركة حيث تمكن من الفوز ذهابا بهدف دون رد أمام مضيفه سانغ باليندي في المباراة التي جرت بملعب تاتا رفائييل في كنشاسا .. ولعب القائد سيف الدين علي إدريس «مساوي» دور الملهم وفارس الجولة عندما قال كلمته وبالصوت العالي وأحرز هدف الإنتصار ونفض عن الشباك الغبار في أرض الثوار بالكونغو الديمقراطية، ليقطع بالسفينة الزرقاء شطوطا بعيدا في بحر التنافس ويقترب بها من الضفة الأخرى ويرسو بها على بر آمن. إقترب الهلال كثيرا من تحقيق هدفه الأول من المشاركة بالبطولة الأفريقية، وهو الوصول للمجموعتين من واقع نتيجة المباراة الأولى ومنح نفسه عديد الخيارات لحسم بطاقة التأهل، ولكن هناك مباراة أخرى؛ هي الفاصلة في أم درمان وتلعب على تسعين دقيقة كاملة، لي فيها قداسة للهلال أو أحقية بالفوز على منافسه، بل شرعية المنافسة تمنح الفريقين حق متساويا في التنافس، لذا على الهلال أن يرمي نتيجة الذهاب وراء ظهره ويتجه للعمل والإجتهاد وتجويد الأداء وتصحيح الأخطاء من أجل مردود أفضل يكفل له التفوق إيابا على ملعبه عندما يتجدد لقاء الثنائي في أم درمان بعد أسبوعين، ويقع على الجهاز الفني عبئاً ثقيلا في توفيق الأوضاع بالنسبة لدفاعه، الذي لعب مكشوفا ومتباعدا ووقع في عديد الأخطاء القاتلة، وكان يمكن للفريق الكونغولي هز شباك الهلال بعدد من الأهداف في الشوط الأول، ولكن أخفق في الإستفادة من الخلل الدفاعي البائن. حقق الهلال عديد المكاسب من المباراة من الناحية المعنوية والفنية وأعطى أملا لإمكانية تحقيق شيء جميل لأحبائه.. وأكد تأكيد حضوره المستمر في مربع الثمانية الكبار.. ومنح الثقة لمدربه الجديد «نبيل الكوكي» في أول مناسبة يقود فيها الأزرق بصورة رسمية عقب التعاقد بين الطرفين مؤخرا.. وأعطى الفريق لنفسه صفة الأفضلية على 15 ناد آخر أخفقوا فيما نجح فيه بطل السودان. من ناحيته حقق وفاق سطيفالجزائري، بطل النسخة الأخيرة نتيجة مميزة عندما عاد بتعاجل إيجابي مهم أمام مضيفه الرجاء البيضاوي المغربي بهدفين لكل على مركب محمد الخامس وأحرز الجزائري محمد بن يتو هدفي فريقه في الدقيقتين «45 و 66» أمام أكثر من 70 ألف متفرج. وعدَل للرجائيين ياسين الصالحي وعادل كروشي «50، و74» من ضربة جزاء. وكان تي بي مازيمبي الكونغولي قد حقق بدوره نفس النتيجة على حساب مضيفه ستاد باماكو المالي السبت الماضي ليقترب كثيرا من العودة لموقعه الطبيعي في المرحلة المقبلة. ومن ناحيته سجل المغرب التطواني فوزا صعبا على ضيفه الأهلي المصري 1/ صفر، في المباراة التي احتضنها ملعب سانية الرمل بتطوان، وحمل الهدف توقيع المهاجم المتمرس محسن ياجور من ضربة حرة مباشرة، وتميل الكفة للأهلي لحسم مشروع الترقي من واقع الأفضلية لنادي القرن.. وفي الجزائر فاز مولودية العلمة على الصفاقص التونسي بهدف لاعبه وليد ترارجا، وتبقى إمكانية التأهل للتوانسة واردة بشكل كبير نسبة للفوارق الفنية والبدنية وعامل الخبرة للصفاقصيين. ومن قبل فاز المريخ السوداني على ضيفه الترجي التونسي بهدف وحيد للاعبه علاءالدين يوسف، ويواجه خطرا كبيرا من واقع قوة منافسه الطامع في البطولة وليس بلوغ المجموعات فحسب. وبدوره، فاز اتحاد الجزائر الجزائري على ضيفه كالوم الغيني 2-1، وكان مختار بن موسى قد سجل هدف الفوز للإتحاد في الدقيقة 59 من المباراة التي تقدم فيها فريقه عبر نصر الدين خوالد (45) قبل أن يعادل كابونغو كاسونغو "د 52" وتبدو حظوظ الغيني أوفر بحاجته لهدف وحيد في الإياب بكوناكري. ولحساب المنافسة تلقىى سموحة المصري، الوافد الجديد للأجواء الأفريقية الخسارة بهدف وحيد خارج القواعد أمام ليوباردز الكونغولي في برازافيل، ويحتاج المصريون لهدفين، على ألا يقبلوا هدفا، مع الإشارة إلى قوة وخبرة فهود برازافيل، الذين حازوا الكأس الكونفدرالية قبل موسمين.