{ أبيض: ليس هناك لحظات سعيدة أكثر من أن ترى الفرحة والبشر في وجه أخ وزميل لك.. السكن في السودان مشكلة كبيرة، وللسوداني مقاييس ومواصفات للمنزل الذي يريد، الحوش الكبير والغرف الواسعة والديوان.. أينما كان هذا المنزل فهو سعيد ويعتبر نفسه حقق إنجاز حياته. هكذا كانت فرحة حوالي ستمائة صحفي استحقوا منازل اقتصادية في غرب أمدرمان عكف عليها اتحاد الصحفيين السودانيين بالتعاون مع ولاية الخرطوم و صندوق الاسكان والتعمير، لترى النور أخيراً بعد أن دفعوا مقدمها، والذي تحاورنا مع الصندوق ليكون في متناول قدراتهم وإمكانياتهم. مشروع الإسكان الصحفي بدأ في عهد الدكتور عبد الحليم المتعافي والمرحوم المهندس عبد الوهاب عثمان واللذين استطاعا أن يحققا ذلك الحلم الكبير.. وبهذا نحمد أيضاً لقياده الاتحاد السابقة، وعلى رأسهم الدكتور تيتاوي والفاتح السيد، والعزيزة محاسن الحسين التي ظلت حتى هذه الدورة أميناً للإسكان. إن كل صحفي استطاع أن ينال منزلاً وسكن فيه دعا للذين تسببوا في استقراره بالخير والبركة.. ليس هناك أفضل من دعوة صادقة من محتاج قضيت حاجته. أمس كانت دار الصحفيين مكاناً لذلك الفرح الذي دشنه نائب رئيس الجمهورية حسبو محمد عبد الرحمن وصديق الشيخ نائب الوالي، وأيضاً ًأمين عام وزارة التخطيط العمراني ومدير الصندوق وطاقمه، وزميلنا الوزير النائب ياسر يوسف. فرحة ذلك اليوم كانت فرحتين، فرحة الذين حصلوا على هذه المنازل وفرحتنا نحن اتحاد الصحفيين بفرح زملاء لنا حققوا حلماً انتظره البعض لسنوات طويلة. النائب تبنى مائة حالة دعماً مباشراً ووعد بالجلوس معنا ومع ولاية الخرطوم للمرحلة المقبلة.. في هذا اليوم لا نجد أكثر من شكر ولاية الخرطوم ممثلة في واليها الخضر ووزير التخطيط أزهري ومدير الصندوق خالد وزملائه سيف، وكل الذين ساهموا معنا في هذا الأمر من مهندسين وعاملين.