عاد رئيس الجمهورية المشير عمر البشير أمس إلى الخرطوم بسلام قادماً من العاصمة الجنوب أفريقية جوهانسبيرج عقب مشاركته في القمة الأفريقية العادية ، وحظي البشير باستقبالات رسمية وشعبية لحظة وصوله ، واستقل البشير سيارة مكشوفة لتحية الحشود التي تراصت بالمطار لاستقباله وتحيته على خلفية الإرهاصات التي دارت بشأن توقيفه بجوهانسبيرج بواسطة قرار صادر من محكمة بجنوب أفريقيا. وقال وزير الخارجية بروفيسور إبراهيم غندور في تصريحات صحفية بمطار الخرطوم أمس أن مشاركة السودان في القمة كان يمكن أن تكون طبيعية بلا ضوضاء لكن أعداء أفريقيا والسودان أرادوا أن يجعلوا منها دراما ومحاولة لحجب الرئيس من هذه المشاركات المهمة، ووصف ماحدث بأنها فرقعات إعلامية ومحاولة لحجب «ضوء الشمس «، وقطع غندور بأن مشاركة البشير والطريقة التى قوبل بها داخل القمة أكدت بأنه نجم قيادات أفريقيا وزعيم أفريقي مرموق ، وأكد غندور على أن الرئيس سيواصل مشاركاته كالعادة ولن تثنيه ما وصفها بمحاولات التشويش الإعلامي الذي تقوده جهات مشبوهة عن المشاركات الخارجية ، وهدد غندور باتخاذ بلاده لموقف حاسم تجاه أي دولة تصدر بياناً يؤيد قرارات المحكمة الجنائية ضد السودان باعتبارها قضية سيادة دولة، وأشار إلى أن القمة الأفريقية قررت إرسال وفد من (6) دول لمجلس الأمن لإرجاع قضية المحكمة الجنائية الى مجلس الأمن، وأكد غندور أن مشاركة البشير فى القمة طبيعية وأن الرئيس لم يتعود الغياب عن مؤتمرات القمة الأفريقية ، مشدداً على أن البشير تركهم كوزراء متابعة تداعيات أحداث جوهانسبيرج، وأضاف» لا اقول بان الرئيس كان يمضي وكان الأمر لايعنيه لكنه كان يتابع ذلك ويستغرب ولكنه تابعه كما يتابع كل الأمور برباطة جأش.