(تمخص الجبل فولد فأراً)، مثل ينطبق على الكثير من البرامج التي بشرتنا بها قنواتنا الفضائية قبل رمضان، وجاء الشهر الكريم ولسان الحال: (كأنك يا أبزيد ما غزيت)، ولأن برنامج (مع سلمي) و(أغاني وأغاني) كانا من أكثر البرامج التي كتبت عنها الصحافة ودار حولها الحديث الهامس والجهير، قبل وبعد التصوير وما صاحب ذلك من تفاصيل، قلنا وقتها إننا لن نتعجل الأمور ونتحدث عن (بطيخة مقفولة)، لأن ذلك ليس من العدل، واليوم وبعد أن شاهدنا بعض حلقات البرنامجين نقول أولاً (بالفم المليان) إن (مع سلمى) لا يستحق الضجة التي صاحبته ولا يستحق المساحة الزمنية التي خصصت له، والتي كان يمكن أن تستثمرها القناة في برنامج آخر يحمل فكرة جديدة ومواضيع تفيد المشاهد، وفي نفس الوقت فرصة يستفيد منها أحد منتجي أو منتجات القناة الذين أصبحوا (على كراسي المتفرجين). عموماً لن نقول إننا أصبنا بخيبة أمل راكبة جمل ، ولن نقول إن البرنامج جاء دون الطموحات، ولكنا نسأل إدارة البرامج سؤالاً واحداً من شقين وندخر بقية الأسئلة ليومها : (بذمتكم) يا د. إشراقة ما الجديد في البرنامج، وهل هذا البرنامج مر على سيادتك أو على اللجنة المعنية ببرامج رمضان وفات عليها أنه يحمل فكرة مكررة، أم لم تكن هناك لجنة من (أصلو)؟ حقيقة نخاف على قناة الشروق من سياسة المال والدلال التي قد تقود الكثير من المذيعات لتقديم استقالتهن والعودة من جديد كمنتجات برامج لا تحمل جديداً (وما فيش حد أحسن من حد)، وسياسة المال والدلال هذه استخدمها الأخ جمال عبد الله الوالي في إدارة العمل في نادي المريخ ولم تجر على النادي العظيم إلا الخيبة والخروج من البطولات الأفريقية في أدوارها الأولية، وكلنا سمعنا بحكايات عصام الحضري ومامادو تراوري وغيرهما من الذين وجدوا الدلال والمال، وكان عطاؤهم في الآخر صفراً كبيراً أمام ما (قبضوه) وأمام عطاء ضفر وعجب وأخوانهما الذين كانوا هم أصحاب العطاء الحقيقي في المريخ، والآن يتمثل المشهد في قناة الشروق التي تعاقدت مع مذيعة من خارج الحوش في وجود مذيعات مقتدرات كان بمقدور أي واحدة منهن تقديم فكرة البرنامج، وبأفضل مما يكون، وبمناسبة الحديث عن المذيعات: لماذا تتجه (الشروق) دائماً للتعاقد مع مذيعات قناة النيل الأزرق، لماذا لا تعمل القناة على إكتشاف المواهب كما تفعل النيل الأزرق، أم أنها لغة المال وعهد الإحتراف. {(أغاني وأغاني) سبق وأن نبهنا القائمين على أمره أيام البروفات وقبل التصوير بضرورة إلزام بعض المطربين بالزي الوقور المناسب، وبالمظهر الذي يحفظ للبرنامج احترامه وللقناة وقارها، وقلت إن بعض المطربين المشاركين هم نجوم (شئنا أم أبينا) يتأثر بهم المراهقون وأصحاب الأفكار (الهشة) من أبناء هذا الجيل، ولكن للأسف لم يستمع لحديثنا أحد، وشاهدنا كلنا الأزياء الغريبة لبعضهم والمظهر الذي هو أبعد ما يكون عن مظهر فنان يحترم نفسه وجمهوره. وبالتالي فإن القناة التي تقدم مثل هذا الفنان هي أيضاً لا تحترم جمهورها، ولنا عودة للموضوع بالتفصيل بمشيئة الله. خلاصة الشوف: سؤال: هل قامت قناة النيلين الرياضية بنقل مباراة الهلال وأهلي شندي أول أمس بكاميرا موبايل، خسارة والله أن تحمل هذه القناة اسم (النيلين).