٭ يستحق الإخوة في التلفزيون القومي أن نرفع لهم «العمم والطواقي» احتراماً وتقديراً لهم ولجهدهم العظيم الذي ظهر لنا في في برامج دينية وفترات ترويحية وسهرات ثقافية ومتابعة إخبارية، رغم ما نعرفه من هروب «الفئران» من حوش التلفزيون ومن قلة الإمكانيات وأوضاع ليست جيدة مقارنة بفضائيات أخرى أتيح لها المال وكل ما يعين على تقديم برامج مواكبة. ٭ لا نشك أبداً في موهبة الفنانة هدى عربي التي كان ظهورها في «أغاني وأغاني» بمثابة مفاجأة وتساؤل الكثيرين: من أين جاء السر قدور بهذه المطربة التي لا يعرفها أحد من قبل، لكنها استطاعت من أول وهلة أن تقنع الكثيرين بموهبتها وآدائيتها العالية. ٭ الفنان الكبير صلاح بن البادية شكّل حضوراً متميزاً طوال الأيام الفائتة من الشهر الكريم عبر شاشتي «النيل الأزرق» و«الخرطوم»، عبر الإنشاد الديني الذي يقدمه، وبذلك يثبت ابن البادية أن الفن رسالة وأنه صالح في كل زمان ومكان. ٭ شكر الله خلف وبكل خبرة السنين والمواعيد الكبيرة خرج مع زملائه بتلفزيون السودان إلى بر الأمان في امتحان رمضان. ٭ نعم هناك بعض البرامج في بعض قنواتنا الفضائية لاتتلاءم وطبيعة الشهر الكريم، ومؤسف والله أن بعض القائمين على أمر قنواتنا ركبوا موجة التقليد الأعمى، والمؤسف أكثر أن بعض هذه البرامج يقدمها إعلاميون وإعلاميات كان ينبغي فيهم دون غيرهم أن يتحلوا بالمعرفة والثقافة الكافية التي تجعلهم يحاربون مثل هذا العبث ويمثلون حائط صد ودفاع ضده، ولكنهم للأسف الشديد كانوا شركاء في هذه الفوضى، ولا أريد أن أقول أن بعض هولاء الإعلاميين والإعلاميات أصحاب فكر فقير وفطير، لأن الإعلامي الحقيقي وصاحب القضية بالتأكيد هو مشعل نور يهدي الناس الصراط المستقيم ولا يقودهم إلى الظلمات، وهو لسان حال البسطاء الذي يقرع «طبل» آذان المسؤولين بقضاياهم، وليس أرجوزاً يجلس على كرسي ليضحكهم أو يهز على المغنيين والمغنيات في مشهد لا يصلح إلا في الحفلات الخاصة والمغلقة.