انتشار الأمراض بمسمياتها وأشكالها المتنوعة أحدثت تساؤلات شتى في أوساط العائلات والأسر وبدأت الاهتمامات تلاحق بعضها خاصة في الأمراض المستوطنة والوراثية بالتناقل، كمرض السكر والضغط وغيرها التي يتعرض لها الكثيرون خاصة في الآونة الأخيرة نتاج الممارسات الخاطئة في الغذاء وكيفية تناوله، وقد يلعب التكوين الجسدي الدور الأساسي كظاهرة وراثية (الجينات). أقول بحكم متابعتي لمرض الضغط الذي لازمني مؤخراً وأتابع حالته مع صديقي الدكتور عماد عباس بعيادته باركويت.. اكتشفت ومن خلال زياراتي المتكررة إليه أن الطب البديل له مسلمات وإشارات حميدة في أوساط الأطباء، وهو ظاهرة عرفت منذ قديم الزمان فقط يقع وجه الاختلاف في كيفية تناول الجرعة العلاجية، لأن أي زيادة في الجرعة لها مضار ملموسة وسالبة، وقد أعطاني الدكتور عماد نموذجاً في علاج السكري قائلاً.. أي زيادة في الأنسولين أو الحبوب تؤدي إلى الغيبوبة إذن توفر المعادلة في هذا الجانب متوفر.. وقد أشار الطبيب عماد الدين الى العلاج البديل واضعاً نبات السنمكة كعلاج للإمساك مؤكداً أن هناك شركات أجنبية أدخلته في معادلات علاجية تحت مسمى (SENN) في شكل حبوب تأخذ بوصفة من الصيدلية العلاجية. ومن جانب آخر فقد شاهدت من جهاز الموبايل عبر منفذ الواتساب تقريراً متكاملاً عن نبات القرفة، وقد كان حديثاً شاملاً عن هذا النبات، حيث أكد المحلل أن منقوع القرفة مفيد لمرضى السكر وبشكل ملحوظ.. بالاضافة لنبات الكركدي المنقع كذلك خافض لحالات الضغط المرتفع، ومفيد لعضلات القلب.. وقد بشرني الدكتور عماد أن هناك بحوث جارية في نبات القرض والكسبرا والحنضل والثوم لاستخراج أعظم العلاجات لكثير من الأمراض. حقيقي إنتشار الأمراض وتعددها جعل المرضى يتجهون للعلاج البديل، وكثيرون وجدوا ضالتهم ونالوا الشفاء بحمد الله، وهذا أمر لا خلاف عليه .. وتبقى القناعات أمراً مقبولاً شريطة الدقة في الجرعة العلاجية، طالما أن الأطباء قد أشاروا بسلامة الطب البديل الذي يعتمد على العملية، دون ذلك قد تكون هناك إشارات سالبة لا تأتي بالنتائج المرجوة. فالعلاج بالأعشاب حالة متداولة وبدأت تغزو سوق الدواء، وقد وضع الطبيب إشارة مهمة وحساسة من الذي يقدم الوصفة العلاجية وإذا كانت هذه الجهة تعمل وفق ترخيص معترف به ومتكامل لا شك سنشهد حضوراً علاجياً مقدراً فقط لبعض الأمراض. أقول حقيقة التمست في نفسي وتأكد لي أن الكركدي المنقع يخفي ضغط الدم.. مما يعني أن النباتات التي خلقها سبحان الله وتعالى فوق الأرض وتحت البحار وغيرها لم يخلقها عبثاً، لا شك لها أدوار عظيمة لحياة الإنسان.. وعلى المرء أن يتعامل معها وفق ثوابت علمية ناضجة فطالما الأرض اعطتنا الذهب والمعادن نتباهي بها.. فنحمد الله فقد اعطتنا الأرض ثماراً نتغذى بها ونتعلاج منها.. فهل نشهد في السنوات القادمة المزيد من الإكتشافات لعلاج الأمراض المستعصية وما أعظم قول رسولنا الكريم لكل داء دواء إلا داء الكبر.. فهذا أمر يؤمن على سلامة توفر العلاج ولكن كيف يتم اكتشافه؟!. عضو اتحاد الصحفيين السودانيين