٭ تتكون صناعة الكسرة من دقيق الذرة بعد تخميره وإضافة دقيق قمح له، ومع التطور الذي صاحب صناعة الدقيق ظهرت أنواع من الدقيق سهلت صناعة الكسرة. ٭ وتتم عواسة الكسرة في صاج على الفحم أو الغاز حديثاً، وأخذت عواستها تتطور شيئاً فشيئاً، ولكن صناعتها تتطلب مزيداً من الجهد والوقت لدى النساء، مما أدى للعزوف عنها والإقبال على شرائها. ٭ وتعتبر الكسرة الوجبة الرئيسية لعدد من سكان ولاية الجزيرة والقضارف والفاو وفي المسيد وبعض خلاوي القرآن وأحياناً الخرطوم، ولكن هنا في العاصمة انحسرت صناعة الكسرة في المنازل وداخل الأسرة نسبة لانشغال ربة الأسرة بالعمل والمسؤوليات المعيشية في ظروف الحياة الاقتصادية الصعبة. ٭ ومن أسباب عدم توفر الرغبة في عواسة الكسرة داخل المنازل عمل المرأة خارج المنزل والإرهاق، ولذلك يمكن شراؤها من بائعات الكسرة من أمام البقالات والمحلات التجارية. وهناك نساء تخصصن في صناعة الكسرة داخل العاصمة وأصبحت تنتشر، مما أدى إلى إقبال بعض الناس عليها، والكسرة تمثل شيئاً رئيسياً لمائدة الغذاء لتؤكل مع «الطبائخ» مثل الويكة والبامية والخضرة وغيرها.