فرض المريخ الخسارة على ضيفه وفاق سطيف الجزائري بهدفين دون رد في المباراة، التي إحتضنها ملعب المريخ أمس الأول لحساب الجولة الرابعة للدور ربع النهائي للنسخة الحالية من دوري أبطال أفريقيا، وأضاف المريخ ثلاث نقاط جديدة رفعت رصيده إلى أربع نقاط، وبات قريباً من الترقي للدور نصف النهائي، فيما تقلصت حظوظ (النسر الأسود) في الطيران إلى المربع الذهبي وأصبح قريباً من فقدان لقبه الذي حاز عليه الموسم الماضي. وبدأ المريخ المباراة بالطريقة التي يشتهيها الأنصار مهاجما مرمى خصمه دون رحمة من كل الجنبات، بحثا عن الهدف الأو ل الذي يريح الأعصاب ويبث الإطمئنان في نفوس 50 ألف مشجع تقاطروا من كل فج عميق للوقوف خلف مريخ السودان في مباراة ستحدد بشكل كبير مصيره في البطولة، وبرغم أن إهتزاز شباك الفريق الجزائري تأخرت حتى الدقيقة 40 من الشوط الأول إلا أن كل مناصري أحمر في الاستاد كان واثقا كل الثقة من أن صافرة الهدف الأول قادمة لامحالة في ظل هجوم مريخي مرعب، لم ينجح لاعبو الوفاق في ايقافه بالطرق القانونية ليلجأوا الي العنق غير القانوني الأمر الذي كلفهم ركلة جزاء في الدقيقة 40 أرتكبها حارس المرمى خذايرية مع بكري المدينة المنطلق بسرعة الصاروخ ، تصدى لها علاء الدين يوسف وأسكنها شباك الوفاق بكل هدوء وخبرة. وكان لهدف علاء الدين الأول مفعول السحر في تحويل المدرجات لشعلة من اللهب، وأرتفعت المعنويات حتى كادت تلامس السماء، وتواصل المد الأحمر وأضاع الفريق عدد من الفرص عن طريق كوفي وبكري المدينة، ولم يتوقف العنف الجزائري ما أجبر حكم المباراة الغاني على اخراج البطاقة الصفراء ثم الحمراء للاعب الوفاق كنيش بعد إرتكابه لمخالفتين ضد الغاني كوفي في ظرف دقيقتين. ومع بداية الشوط اثاني للمباراة انتظر عشاق المريخ أن يستفيد الفريق من النقص العددي للوفاق وإحراز المزيد من الأهداف، ولكن حدث العكس تماماً وتراجع أداء المريخ وإستطاع وفاق سطيف أن يصنع عددا من الفرص رغم النقص العددي ولعب الجزائريون بعزيمة وإصرار في محاولة منهم للعودة لأجواء المباراة باحراز هدف التعادل قبل أن يقضي المريخ على آمالهم بهدف ثان، ولكن هجمات الوفاق تكسرت تحت أقدام الثنائي أمير كمال وعلاء الدين يوسف، وفقد الوفاق المهاجم السريع والهدا ، ما جعل مدربهم خير الدين مضوي يقحم المهاجم عبد الملك زياية لانعاش الهجوم ، وقبل ذلك كان غارزيتو قد أقحم عمر بخيت بديلاً لكوفي وأوكرا عوضاً عن ديديه لاعادة الحيوية، ولكن الوفاق واصل صحوته وبدأ يقترب شيئا فشيئا من مرمى المريخ ولكن أفتقدت هجماته لللمسة الاخيرة ، حتى أطلق الغاني أوكرا رصاصة الرحمة على بطل أفريقيا في الدقيقة الأخيرة من عمر المباراة، وهو الهدف الذي حسم الأمور بالنسبة للمريخ وجعل بطل إفريقيا يتلاشى في القلعة الحمراء.