استراتيجية كنانة قاعدتها انجازات الخطة الخمسية والعشرية، وما حققته من نجاحات فى خفض التكلفة وترشيد الانفاق وتعظيم الإيرادات عبر سياسة تنويع الإنتاج والاستغلال الأمثل لمخلفات الإنتاج الزراعي والصناعي، وزيادة الأرباح الكلية، والأرباح الموزعة على المساهمين، والمحافظة على الأصول فى ظل وحدات العمل التى تأسست استخلافاً لنظام الوحدات الإدارية، وبذلك توافق الهيكل التنظيمي لكنانة مع برنامج التوحيد والتغيير، حيث ستصبح هذه الوحدات نواة لشركات منفصلة تحقق الكفاءة الإدارية، وتقلص الظل الإداري للشركة الأم وتستقطب التمويل عبر أنشطتها ونجاحاتها.الثورة التنظيمية التي عمت قطاع الأعمال وسارت به نحو الهياكل الرشيقة والتركيز على مراكز التكلفة والأرباح، واستغلال فائض الزمن والعمالة والأصول لزيادة القيمة المضافة.. كانت حاضرة فى استراتيجية كنانة 2020 لتوسيع قاعدة الإنتاج من ناتج أحادي تحيطه مخاطر السوق والنظام التقني الى مجموعة من الشركات بمصفوفة منتجات متنوعة، تنبثق كلها من مخلفات الصناعة والزراعة، أو تستخدم فائض الزمن وقدرة الإنتاج. ü توجه خطة كنانة 2020 عبر أنواع ثلاثة من التنظيمات والشركات الفرعية والاستثمار والشركات الإدارية. ü الشركات الفرعية هى شركات تفاعلت مع توجه العالم بعد أزمة الرهون والعقارات نحو الإنتاج الجاري الملموس ونحو المنتجات العضوية.. الشركات الفرعية التي تتوجه كنانة نحو إنشائها كشركات تابعة لها هي شركة الحبوب الزيتية لإنتاج 100 الف طن من الزيوت النباتية توجه فى معظمها نحو التصدير، ومصنع السكر السائل بطاقة 120 الف طن، وانشاءت كنانة فى امتداد الأراضي الممنوحة لكنانة بمساحة 165 الف فدان، وذلك لإنتاج 500 الف طن من السكر بجانب المولاص والبقاس، ثم تأتي شركة كنانة للحلول الزراعية المتكاملة، وهي شركة تم تأسيسها وتسجيلها لتقديم الإدارة الزراعية والخدمات بطاقة لها ما يناهز 3 ملايين فدان، والشركة الرابعة هى محطة التصدير ببورتسودان، وقد تم تأسيسها وتسجيلها بطاقة مناولة 3 ملايين طن فى العام، والشركة الأخيرة في القائمة هى شركة كنانة للهندسة والخدمات الفنية المحدودة كزراع حتى لكنانة، وكأكبر شركة استشارية في السودان تواكب مستجدات بيئة العمل فى السودان وفى الدول المجاورة. ü يمثل الاستثمار نهجاً لتوسيع أنشطة الشركة وينقسم الى استثمار تحوز فيه الشركة على نسبة زهيدة من الأسهم للشركات كحد أدنى 26% وأكثر وحددت كنانة فى الخطة مجمع كنانة التجاري وشركة سكر النيل الأبيض ومشروع سكر مشكور وكنانة لتصنيع المعدات وشركة النفايات.... والاستثمارات الأخرى تشمل شركات لكنانة فيها أسهم برونزية بنسبة 25% أو أقل تشمل الورق والتغليف وغيرها . ü وفى سعيها نحو تمكين مواطن القوه فيها، ودحر عوامل الضعف والاستفادة من الفرص السانحة، وتوهين المهددات، توجهت كنانة بخطى واثقه وعبر سلسلة الاستراتيجيات التى استصحبتها منذ النشأة الى وضع خطة كنانة 2020، والتي وضعت فى شكل برلمان شارك فيه مجلس إدارة الشركة والإدارات المعنية بالتخطيط الاستراتيجي وبعض الخبراء العالميين من بيت الخبرة العالمي برايس ووتر هاوس كوبرز. ü اصطفت كل تجارب كنانة وتداعت، وفي خلفية المسرح أهداف المؤسسين الأوائل الذين أنشأوا كنانة لتأمين الغذاء العربي بعد حرب أكتوبر 1973، التي أيقظت عزة الأمة العربية وأدخلتها فى مواجهة مع دول الغرب، وما شهدته الساحة آنذاك من أزمة اقتصادية تمثلت في التضخم الملحوظ وتبادل الإتهامات بين الدول النامية والدول المتطورة حول أسباب التضخم، وأفضي ذلك الى تأجيج الصراع الاقتصادي والى استخدام الولاياتالمتحدة لسلاح الحصار الاقتصادي وسياسة العصا والجزرة وتعزيز دور التساند بين الدول المتطورة... شهدت الفترة أيضاً ارتفاع أسعار السلع والبترول ملقية بظلالها على المشهد الاقتصادي الحالي. ü تظل خطة السكر الكبرى هي الأداة الرئيسية لمناهضة الفقر والأداة الفاعلة لاستعادة الاخضرار وإبعاد التصحر وخلق الصداقة للتنمية. ستشهد الاستراتيجية العشرية كنانة 2020 تحول كنانة الى مجموعة التصنيع الزراعة عمل مستقل وشركات فرعية واستثمارات وبآليات بطاقة فعالة وهياكل ومقدرات تمويل رائدة. ستظل كنانة تقدم النواة للتمويل والوسيط المالي للمستثمر الأجنبي ستظل كنانة تمتلك مجموعة متميزة لحلول زراعية متكاملة من الحقل للأرفف. üستكون كنانة الراعي الرئيسي والقائد فى الإنتاج منخفض التكلفة فى الأسواق المجاورة حيث ستكون منتجة للسكر، الوقود الحيوي، الحبوب الزيتية والسلع الاستهلاكية. تعتبر صناعة السكر أهم الصناعات القاطرة فى برنامج النهضة الزراعية عبر خطة السكر الكبرى، التي تتميز بتنوع وتعدد وتكامل منتجاتها، وتطور تفاعلها مما يدعم سياسة الدولة فى إحلال السلع وسياسة التصنيع من أجل الصادر. احتياجات صناعة السكر بتعدد منتوجاتها وصيرورتها تعتبر مصدراً متجدداً للغذاء والطاقة، ومستودعاَ للتوظيف والتطوير بديلاً للبترول وتداعياته السياسية، ومثابة لخلق مجتمعات ريفية متحضرة تتعلق بأهداب الوطن، وتمتن النسيج الإجتماعي والثقافي والحضاري، وتضفي الإخضرار والإزدهار في المناطق المحاذية للصحراء كرئة تتنفس منها الطبيعة. صناعة السكر تحرك مفاصل الإقتصاد الكلي بأجمعه، عبر ما تحتاجه من خدمات النقل والإتصال، والبناء والتشييد، وخدمات التعليم والصحة، وماتدره من أموال على عامة المواطنين كأداة لإعادة توزيع الدخل قطاعياً وجغرافياً . üتظل صناعة السكر منجماً للتطور وحقلاً يمكن الوطن من إنتهاج سياسة الإحلال للصادر والتصدير، مبشراً بأن يصبح السودان نمراً إفريقياً جاسراً وكاسراً. التحدي أمام صناعة السكر وخطة السكر الكبرى تكمن في ضيق مواعين التمويل، وهذه مقدور عليها، بما تنتهجه كنانة من تحالفات استراتيجية ذكية مع صناديق التمويل الإقليمية، ومع البنوك المحلية ولو كان الوطن سلعة لكان سكراً.