في سبيل توفير ما يسد الرمق.. يسعى الوافدون إلى ايرلندا لابتكار طرق لكسب العيش.. إذ أن معظم الوافدين إلى هنا غالباً ما أتوا بعد أن ضاقت بهم السبل في بلادهم. تعجبني طرقهم وابتكارهم وسعيهم الحثيث في سبيل إضافة قليل من النقد الزائد لكي يعمل كثيراً من الفرق في نمط حياتهم. أقول تعجبني طرقهم جميعاً إلا طريقتنا نحن السودانيين. خلافاً لقطاع الأطباء معظم السودانيين المقيمين بايرلندا هم من الطبقة التي أتت لكسب العيش ولا أريد تفصيل كيف أتوا. في سبيل توفير لقمة العيش لأنفسهم وعوائلهم يسلكون طريقة واحدة وهي الاسترخاء في المنزل والبحث عن طريقة سهلة لكسب العيش. أعزائي لا تذهبوا بعيداً وتعتقدوا أننا شعب ذكي وصل بنا التقدم لكي نكسب العيش ونحن في منازلنا.. فنحن أبعد أمة من لعبة ال information technology.أينما حللنا وليس في ايرلندا وحدها لنا طريقتان فقط.. تجارة العملة والمتاجرة في التمباك. أعزائي قد تصدمون أن العماري الجيد وارد الفاشر متوافر في دبلن مثل توفره في السوق العربي.. ما يميزنا نحن هنا أننا نحصل عليه بالبريد السريع ولا نتعب أنفسنا مشقة الوصول إلى المنبع.. بل ننتظر في المصب. معظم السودانيين الذين ليس لديهم عمل ثابت أو من لم تكفهم الإعانة الايرلندية يتاجرون في العملة وأرثي لحال من قطعوا رأسه واتأمل كم من السودانيين يجب أن تقطع رؤوسهم في هذا الزمن الرديء. الكسل يجري في دمائنا مثلما يجري النيل بطول بلادنا. ولو لا أن البرنجي ليس به مواصفات السوق الأوربية.. لرأينا طبلية في قلب دبلن. ويا أمة ضحكت من جهلها الأمم.