٭ أجاب الشاعر الإماراتي المعروف عارف الخاجة عن سؤال حول رأيه في الصداقة بين الرجل والمرأة فقال: يمكن أن أرى وجوداً لهذه الصداقة بين المرأة والرجل، ولكن في حالة واحدة وهي أن أرى عيوناً للصقر تمنح الحمامة سلاماً.. وأنا أعتقد أن في هذا الرأي حقيقة إلا أننا تعودنا دائماً أن نرى السحابة كاذبة أمطارها.. ولكننا نحاول إيهام أنفسنا بأن لها أمطاراً قادمة. () ٭ نالت الممثلة الأمريكية ( ) جائزة الأوسكار عن تجسديها لدور امرأة حبلى ولد جنينها ميتاً.. لم يستغرق المشهد أكثر من دقائق معدودة ولكن المعاناة التي أستمدت منها «مانسفيلد» الواقعية لتجسيد هذا الدور هي أنها سبق أن تعرضت إلى ولادة طفل جاء ميتاً. ٭ قال لي أحد الأصدقاء إنه زار الشاعر عبد الرحمن الريح فوجد أن منزله عبارة عن أبواب من الظلال وعرش من الدموع.. وأشار إلى أنه جلس ينظر إلي قيصر الأغنية السودانية وهو يهيىء له كوباً من الشاي .. واستغرب كثيراً أن يرى شاعرا بقامته أسكن الناس مئات من البيوت من مشاعره الجميلة إلا أنه ظل إلى أن غادر هذه الدنيا يسكن بيتاً بالإيجار . ٭ حين أكتشف الرئيس الأثيوبي الراحل «مانقستو هيلا مريام» أن أحد الخبازين في أثيوبيا يبيع الخبز منقوصاً، أمر برميه حياً داخل الفرن.. ومنذ تلك اللحظة وكل المدن الأثيوبية لا تعرف شيئاً اسمه التلاعب في أوازان الخبز أو في أي أوزان أخرى، مضى ما نقستو ولكن قراره الضخم الذي أتخذه لا يزال سارياً حتى هذه اللحظة على كافة المدن الأثيوبية. ٭ تعرفت على عدد كبير من عمالقة الإبداع في بلادي وأعتقد أن هذه حالة تكرمت بها الأقدار لا تقدر بثمن.. تعرفت على العملاق محمد وردي على مدى أربعين عاماً جمع فيها بين الوردة والخنجر، تعرفت على عبد الرحمن الريح فرأيت فيه جمالاً لا يوجد في كل تاريخ الجمال، تعرفت على عمر الدوش صاحب الإبتسامة الغامضة فيها شيء من دموع وشيء من شموع.. وكلاهما يحترقان إبداعاً، ذكرت لكم هذه الأسماء الآن ولكن هناك أيضاً من الأسماء التي تضاء بها المصابيح سأتعرض لها في وقت آخر. ٭ قال السفير الكويتي الأسبق أثناء رحلة نيلية قام بها مع عدد من موظفي السفارة في الخرطوم أن مشاهد الأمواج على النيل وهي تتلاقى مبتسمة ثم تفترق مبتسمة فيها من الأمتاع ما يجعل الإنسان يشعر وكأنه يتناول رشفة من ماء زمزم، وقال إنه يستغرب كثيراً من أولئك الذين يهاجرون بعيداً عن وطن ينام بين نيلين ..