تململ الصحفيون ومراسلو القنوات الفضائية، الذين أتو باكراً إلي مباني البرلمان، قبل انعقاد المؤتمر الصحفي عن نتائج زيارة رئيس البرلمان البروفيسر إبراهيم أحمد عمر إلى الولاياتالأمريكية، وكان أن تم تحديد الساعة الثانية ظهراً موعداً لبداية المؤتمر، لكنه تأخر زهاء الساعة لظروف طارئة خارجة عن الإرادة، كما أفصح عنها رئيس البرلمان في مستهل حديثه للمؤتمرين. وكرر أحمد عمر الذي كان يتوسط المنصة الرئيسة للقاعة الخضراء اعتذاره عن التأخير، وبدا في كامل هندامه بالزي البلدي مما يضفي إليه إناقة فائقة وهو يرمق الحضور برفع النظارة الطبية عن مقلتيه كل ثانية وأخرى، قبل ان يبتدر الحديث بابتسامة باهتة أفصحت في مكنونها عن نتائج الزيارة لأمريكا. اختراق دبلوماسي: بدأ أحمد عمرحديثه حول أهداف الزيارة المعلنة التي كانت من أجل المشاركة في المؤتمر الرابع للاتحاد البرلماني الدولي، ولم تقتصر الزيارة على هذا الأمر فقط، ولكن كانت لها مآرب أخرى، فقد كانت محاولة للاختراق في العلاقات السودانية الأمريكية، والتي قال عنها رئيس البرلمان إنهم رموا بسهامهم نحو الهدف. صورة محسنة: وفي هذا الصدد كشف إبراهيم عن لقاء بمساعد وزير الخارجية للشؤن الافريقية كوندليزا رايس لمدة خمس واربعين دقيقة، تناولا فيه تطورات الأوضاع في السودان والجهود المبذولة في قضايا دارفور والنيل الأزرق وجنوب كردفان، مشيراً إلى أنهم توصلوا إلى تفاهمات بشأن الحظر الاقتصادي الآحادي المفروض على البلاد وضرورة رفع اسم البلاد من قائمة الإرهاب. فلاشات: وابتدع البرلمان السوداني على لسان رئيسه نظام فلاشات وأقراص«سي دي» وكتيبات تحتوي على وثائق للتعريف بالسودان في محاور ثقافاته واقتصادياته والتنمية والسلام الاجتماعي والتعايش الديني، تم الدفع بها إلى ممثلي برلمانات المشاركة في المؤتمر، من بينها فرنسا وبريطانيا والسويد، وزعت عليهم في حقيبة صغيرة مزيلة بعبارة «من فضلك خمسه دقائق» شاهد وكون انطباعاً جيداً عننا. تأشيرة عام: وحول ملابسات منح الوفد البرلماني تأشيرة الدخول لأمريكا والجدل الذي دار حولها، كشف رئيس البرلمان عن منحهم تأشيرة لمدة عام كامل، وقال ضاحكاً لقد تم منحنا تأشيرة مفتوحة لمدة عام كامل سنبذل خلالها الجهود في دبلوماسية برلمانية لتقريب المسافة بين الخرطوم وواشنطن، وأفصح عمر عن عدم تمكنهم من اللقاء بأعضاء الكونغرس الأمريكي طوال تواجدهم هناك.