أبيض : منذ أن أعلنت أول حملة لمحو الأمية عام 1948 في مدينه أم جر بالنيل الأبيض، ظل هذا الموضوع المهم هاجساً لكل الحكومات والمنظمات الوطنية للقضاء على الأمية.. نحن الآن نعيش عصراً جديداً لمحو الأمية التقنية، وليس أمية القراءة والكتابة، العالم تجاوز هذا المشروع القديم إلى رحاب واسعه من العلم الجديد.. النائب الأول لرئيس الجمهورية دشن حملة جديده للمشروع القومي الشامل، وذلك عبر الخدمة الوطنية ومجندي حماة الوطن، بالتعاون مع وزراه التربية والتعليم وتعليم الكبار. الخدمة الوطنية بدأت هذا المشروع منذ عام 2001 وحتى عام 2014، عمل في المشروع «97168» مجنداً ومجندة استطاعوا أن يعلّموا «2,100,911» دارساً ودارسة.. وكانوا قد أحصوا عدد الأميين في عام 2006 وبلغ ذلك العدد 3,429,760 أميّاً. هذه الأرقام التي بحوزة الخدمة الوطنية، هي أرقام في هذا العصر كبيرة، و ربما يكون الرقم أكبر من هذا، ليس لدي إحصائية دقيقة عن عدد الأميين في السودان، ولكن سعدت حقيقة بأن تتبنى الخدمة الوطنية هذا المشروع وأن تتحول إلى خدمة في المجال المدني بهذه الأرقام الكبيرة، هذا ما ننشده من تحويل الخدمة الوطنية من التفرغ فقط للعمل العكسري إلى مجالات أخرى مهمة جداً وقوية لتحقق هدف إزالة الانطباع المخيف وسط الشباب للخدمة الوطنية، وتقديم عمل وطني كبير مثل محو الأمية.