٭ شرع ثوار مدينة الكفرة الليبية القريبة من الحدود مع السودان فى ترتيب صفوفهم تحسباً لهجوم من قبل الجبهة الثورية التى تضم حركات دارفور المتمردة والحركة الشعبية بجانب قيادات من حزبي الإتحادى والأمة القومي، وذلك بعد أن أعلنت الثورية فى حسابها على موقع التواصل الاجتماعى الفيس بوك أنها ستنتقم لمقتل القائد بكر موسى قائد القوات التى هاجمت المدينة قبيل عيد الأضحى وتلقت هزيمة كبيرة فقدت فيها نصف قواتها وعتادها العسكري، حركات دارفور توجهت نحو ليبيا للقتال إلى جانب اللواء خليفة حفتر قائد قوات ما تسمى عملية الكرامة بعد أن تم تضييق الخناق عليها بجنوب السودان من قبل الحركة الشعبية بقيادة رياك مشار وفقدت طرق الدعم، ليكشف مصدر ليبى موثوق أن حركة مناوي قدمت إلى الكفرة بعد تلقيها وعود من حفتر بتمليكها الغنائم التى تغتنمها من الثوار هناك، إذا نجحت فى هزيمتها، وذلك لتعويض النقص الكبير في المؤن والزخائر المصدر أبان أنه بتاريخ 5/8 جرى أجتماع مغلق في أحدى المناطق بالكفرة بين أحد الضباط بالجيش الوطني و مجموعة من القادة الميدانين في كتيبة ثوار الكفرة- أكبر كتيبة بالكفرة - التى يتبع لها الشهيد القائد الميداني توفيق شويشين الذي استشهد خلال المعركة الأخيرة التي تصدى فيها أبناء الكفرة لقوات حركة تحرير السودان والمليشيات القبلية مشيراً إلى أن الاجتماع كان بعد خمسة أيام من الهجوم الأول للمرتزقة و تمحور حول تأمين واستعدادت الكتيبة للتصدي لأي هجوم قد يحدث عليها، والاستعدادات ومدى جاهزية وتأمين المقرات وأضاف أن الضابط قال لهم بأنه وصلت إليه معلومات مؤكدة من أحد الضباط الذين وصفهم بالشرفاء من مدينة بنغازي تابع لعملية الكرامة وتهمه الكفرة، على أنه بالكفرة لديكم كتيبة اسمها « ثوار الكفرة « تعتبر هدفاً لهذا الرتل بناء على تعليمات تلقوها بضرورة تفريغ وتجريد هذه الكتيبة من امكانياتها، وتابع أن رتل المرتزقة الذي يهاجم المدينة الآن قد تحصل على وعود من أطراف عسكرية ليبية متورطة في ذلك، بأن مليشيا حركة تحرير السودان الدارفورية المعارضة عليها القتال إلى جانب العصابات فى الكفرة مقابل تسليمهم كافة الغنائم من الآليات والعتاد والذخيرة الخاصة بكتيبة ثوار المنطقة، واسترسل المصدر قائلاً ما أكد صحة هذه المعلومات انه قبل ستة أيام للهجوم الاخير للرتل على المدينة أنقسم لمجموعتين المجموعة الأولى والمكونة من مليشيا حركة تحرير السودان، المعارضة هاجمت مقر كتيبة ثوار الكفرة وكان الهجوم كبيراً ولكن الاستعدادات كانت أكبر، أما المجموعة الثانية فقد حاولت السيطرة على الطريق الرابط بين وسط المدينة والطريق المؤدية للكتيبة « الشيل البراني « من أجل قطع الإمداد على أي قوة تحاول تقديم الدعم والمساندة لمقر كتيبة ثوار الكفرة إلا أنه وببسالة وشجاعة وإرادة الرجال حسب تعبيره استطاعوا دحر المجموعتين في زمن قياسي، حيث يعتبر هذا الهجوم الثاني على الكتيبة في غضون شهر ونصف الصحفى الليبى عبدالحميد الزوى قال ل آخر لحظة إن ما حصل من انتصار للثوار على الرتل، والمكون من العصابات التشادية إضافة إلى مليشيا حركة تحرير السودان سببه الأول والأخير توفيق الله سبحانه وتعالى واستجابة دعوات الى الله بثبات رجالنا الاشاوس وتسديد رميهم واضاف أن العدد النهائي للسيارات ما بين غنيمة ومحروقة وصل الى 30 سيارة مسلحة وهو العدد التقريبي لنصف قوة الرتل الكاملة والتي يبلغ عددها قرابة 70 سيارة واشار إلى أن رجال المدينة وحدوا صفهم واتخذوا قرارهم المصيري بإعلان الحرب على هذه المجموعات ليشارك فيها جميع ابناء المدينة دون استثناء ليكونوا قوة ضاربة أكثر تنظيماً واستعداداً من أي وقت سبق كاشفاً ان ثوار الكفرة حصلوا على معلومة استخباراتية بموعد وصول الرتل حيث تم وضع كمين محكم وأفسح له الطريق دون أي مقاومة من رجالنا كأستراتيجية أتخذت مسبقاً وصولاً الى بداية المنازل السكنية بالجهة الشمالية للمدينة قبل أن تتم مفاجأته بكمين محكم تم فيه محاصرته من جميع الجهات وتوجيه ضربات له بشكل مباشر.