أكد عضو مجمع الفقه الاسلامي د. إبراهيم الكاروري وجود اشكالية في تعريف الخلافة الاسلامية والإمامة والدولة، لاسيما بعد سقوط الخلافة العثمانية ونشوء ظاهرة الدولة القطرية بالمفهوم الحديث ودولة ما بعد الاستعمار.. وقال الكاروري في ورقة علمية قدمها خلال الندوة التي نظمتها دائرة الأصول والمناهج بالمجمع أمس الأول بعنوان "فقه الخلافة الثابت والمتغير " قال إن مايطرحه الإعلام اليوم عن الخلافة هو صورة مشوهة يسعى الغرب من ورائها لجعل الناس زاهدة في الخلافة وفي السنة النبوية وتفكيك دعائم الإسلام، مشيراً إلى أن الغرب يتحدث عن العولمة ولايرغب في الحديث عن عالمية الإسلام التي تتجلى في الحكم بما شرعه الله تبارك وتعالي لكافة الناس وأشار إلى أن البعض يرفع شعار الحاكمية ولم تتكون لديه خلفية علمية كافية، مما يفتح الباب واسعاً للأشواق والاحتجاجات دون جدوى، مبيناً أن "الماوردي " قد عرَّف الخلافة بأنها خلافة عن الرسول صلى الله عليه وسلم في حراسة الدين وسياسة الدنيا، وقال إن الحاكم وكيل عن الأمة بأصول مستفادة من الكتاب والسنة، وشدد الكاروري علي ضرورة السعي لإعادة الخلافة حتى تعود الأمة لماضيها المشرق ولتنهض بالقيام بوظيفتها الرسالية.. واستعرض الكاروري وصايا الإمام أبو زهرة للخروج من هذه الأزمة والتي قال إنها تتمثل في إشاعة حقوق المسلمين من خلال فض النزاع، ورد الاعتداء بين المسلمين، والتعاون لطرد الصائل ونشر عقيدة الموالاة والولاء والبراء والاجتهاد.