٭ أبيض: لعل أفضل مخرجات مناقشات الحوار الوطني هو إضافة لجنة سابقة للجان المؤتمر وهي لجنة الإتصال بالرافضين من الأحزاب والحركات المسلحة، وهو قرار في غاية الأهمية يضيف لخطاب الرئيس الذي قدم طرحا ً مبهرا ً ومقنعا ً اشتمل على وقف شامل لإطلاق النار تفوق فيه على أحلام الحركة الشعبية التي كانت تطالب بستة أشهر فقط وإطلاق سراح كل السياسيين (إن وجدوا) فقد سبق أن أُطلق سراحهم من قبل إلا من أدين في جريمة جنائية وليست سياسية، تم توجيه الولاة بالسماح للأحزاب بممارسة نشاطها السياسي العلني دون تضييق، وآخرها إطلاق حرية الإعلام والصحافة بكل المعاني بل مطالبته للصحف والإعلام بممارسة هذه الحرية دون قيود، وقد سبق ذلك أيضاً رفع الرقابة القبلية كليةً عن الصحف . ٭ هذه المخرجات خلقت أجواءً للحوار ممتازة جدا ًوبيئة صالحة لإنتاج مقررات التزمت الحكومة بتنفيذها مهما كانت طالما تم الاتفاق عليها من قبل المتحاورين ... ٭ أما لجنة الاتصال بالأحزاب والحركات المسلحة الرافضة فقد حسمت الجدل الدائر بأن الحوار أغلق على من حضر.. هذا القرار يؤكد جدية الحوار والمتحاورين أنهم حريصون على ضم كل أبناء الشعب السوداني وقواه السياسية والمجتمعية ليكون حوارا ً شاملا لايستثني أحداً ولا يرفض الرأي الآخر حتى لو حمل السلاح، دون أن نحتاج إلى مؤتمرات تحضيرية خارج الوطن تصرف الوقت والمال في جدل لاطائل منه، لأن الذي طرحه الرئيس تجاوز مطالب هذه القوى السياسية الرافضة.. حتى لو أرادت أن تضع الحوار في اختبار فلقد تجاوز هذا الاختبار .. ؟!!