خلق المتسابق محمد الطيّب حالة من الألق في مسرح ذا فويس عندما غنى «أنا مالي ومالو» للراحل سيد خليفة والتي بسببها فقط ضغط كاظم الساهر زر الموافقة والالتفات، وأكد لمحمد أن طعم صوته ظهر عندما غنى أغنية سودانية لها نكهتها ومذاقها الخاص، لكن يبدو أن كل المشاركين في هذا البرنامج وضعوا في ذهنهم الكلام المجاني الذي ظل يردده النقاد وبعض المغنيين العرب عن صعوبة فهم الغناء والكلام السوداني، فاعتقدوا أن الأغنيات الأجنبية هي جواز مرورهم، وبذلك يكون كاظم الساهر قد نبه إلى ضرورة ارتباط المغني بتراث وثقافة بلده الغنائية، لأنه يستطيع أن يعبر من خلاله عن إبداعه أكثر، ومن قبل أشار صابر الرباعي إلى ضرورة نشر المتسابقين إلى غناء وموسيقى بلدانهم كما دللت شيرين على ذلك عندما رقصت وانفعلت وأظهرت محبة كبيرة لكل ما له صلة بالسودان، ولم تتردد في الإطراء على المتسابق محمد الطيّب، ولم نشعر بأنها تجامل، بل كان حديثاً نابعاً من القلب، وقد عهدنا فيها ذلك خلال هذه النسخة بالذات. شيرين قالت لمحمد «أنت بتشبه الكنغ محمد منير في حركته وانفعاله على المسرح». محمد الطيّب حكى عن تجربته الغنائية وقال إنه كان محل نقد كثيرين وظل يسمع مطالبات بأن يتوقف عن الغناء وإن اشتراكه في ذا فويس فرصة ليؤكد لمنتقديه نجاحه وبراعته، وما أن صعد إلى المسرح حتى جعل ثلاثة حكام يضغطون زر الموافقة، هذا إلى جانب تصفيق الجمهور داخل المسرح. محمد بعد أن اختار الرباعي مدرباً له قال إنه يطمح في إحراز اللقب، لكن يبقى السؤال المهم هل سيقدم أغنيات سودانية في المراحل المقبلة أم سيفضل الأغنيات الأجنبية؟ محمد المولود في مدني والبالغ من العمر 24 عاماً يعزف على آلة الجيتار بامتياز، وجد دعماً وتشجيعاً من قبل السودانيين المتابعين للبرنامج وعلى رأسهم الفنانة الشابة نانسي عجاج والتي طالبت السودانيين بدعمه وقالت: محمد فنان يستحق منا الدعم.