٭ المحامي عبد العزيز شروني .. هو واحد من أفضل أعضاء مجلس إدارة اتحاد كرة القدم السوداني .. أحد أبناء دنقلا .. يعتز بانتمائه للمنطقة ويبذل مجهوداً كبيراً من أجل الرقي بها كروياً .. وهو ناشط في لجنة شؤون اللاعبين غير الهواة .. وله اجتهادات كثيرة في تطوير القواعد العامة .. اتفقنا أو اختلفنا معه إلا أنه يبقى أحد الذين يناقشون بصدر رحب ولا يترددون في الاعتراف بالخطأ وهو منحاز لما يعتقده صواب .. ٭ كان له رأي واضح في قضية بكري المدينة استغله إعلام المريخ الذي لا يحب الحقيقة، والمنحاز بصورة سافرة لناديه حتى ولو كان ذلك علي حساب الأخلاق والمثل الرياضية .. ٭ عبد العزيز شروني المعروف عنه انتمائه للهلال، يؤكد علي خطأ لجنة الاستئنافات، ولكنه يساند مؤسسته .. شروني المحامي يقول إن ما قامت به لجنة الاستئنافات لا علاقة له بالقانون، ولكنه يحترم قرارها باعتبارها الجهة الأعلى من اللجنة المنظمة .. ٭ نتفق نظرياً مع الأخ عبد العزيز شروني، ولكننا نختلف معه تماماً في الفكرة العامة .. فقرارات لجنة الاستئنافات عندما تكون شاذه وبها استغلال واضح للمنصب وانحياز سافر لأحد الأندية، وتجاوز غير طبيعي للقواعد العامة يجب ألا تُطاع أو على الأقل يكون رد فعل اتحاد الكرة تجاهها عنيفاً وواضحاً وصريحاً بدلاً من التداري وراء عبارات (قراراها نهائي ومن الواجب أن ننفذه) أو غيرها من العبارات التي يستعملها الأخ محمد سيد أحمد الذي وقف من قبل في مواجهة محمد الشيخ مدني رئيس لجنة الاستئنافات وجاهر في كل المنابر الإعلامية برايه ضده، مؤكداً على أن ود الشيخ تجاوز القانون واللوائح والقواعد في أكثر من عشر قضايا عرضت أمامه، حتى وصل الصراع بين الرجلين للمحاكم، لأن ود الشيخ رأى في هجوم محمد سيد أحمد عليه إساءة شخصية ! ٭ عبد العزيز شروني ورغم موقفه الواضح من لجنة الاستئنافات في الإطار الضيق إلا أنه مثله مثل من نعتبرهم شرفاء في مجلس إدارة اتحاد كرة القدم السوداني فضلوا أضعف الإيمان فغيروا بقلوبهم أو بالهمس الخفيف ! نحن نريد رجالاً أمثال سكرتير اتحاد القضارف يهاجمون لجنة الاستئنافات بوضوح، ويؤكدون بأنها مشت على القواعد العامة، ولم تحترمها .. ورغم تقديرنا لرمزي القضارف إلا أننا نقول إن هجوم لجنة الاستئنافات عليه ومحاولة جعله كبش فداء فرض عليه الدفاع عن نفسه ! ٭ نعرف أن مجدي شمس الدين يقف ضد قرارات لجنة الاستئنافات، ولكننا لا نطمئن لمجدي ونعرف أن أسامة يحاول أن يقول إنه ضد اللجنة، ولكن ما فعله أسامة بالكرة السودانية لا يمكن أن يُغفر له، ولن نقف كثيراً مع معتصم جعفر فقط نقول إنه خليفة شداد والمقارنة للقارئ ! آه نسيت الطريفي !!!! ٭ نقول إن اتحاد كرة القدم السوداني تدرج بالفشل منذ اعتلاء معتصم جعفر لرئاسته، حتى وصل الفشل إلى قمته هذا الموسم، لينحسب أكثر من فريق من الدوري الممتاز، الذي شهد لأول مرة عدم استقرار في بدايته ونهايته ومد للموسم أكثر من مرة، وكمية من الشكاوي واتهامات بالفساد بصورة لم يعتد عليها الوسط الرياضي السوداني، رغم أننا لا ننكر أن هناك أحداث قد حدثت في فترات متباعدة مثل قضية التواطؤ الشهيرة في مباراة المريخ وشمبات .. أو قضية تزوير بصمة علاء الدين يوسف من جانب نادي المريخ .. أو مشاركة ايداهور رغم نيله للكرت الأحمر ! ولكنها قضايا متفرقة في مواسم مختلفة ! ٭ اليوم يريد عبد العزيز شروني ومن بين انقاض هذا الإتحاد أن يحتفل بكاس السودان في مدينة دنقلا .. مدينة المهدي الذي قاد ثورته ضد الظلم والاستبداد والمستعمر .. كنا نود أن يكون احتفالها بكاس السودان في موسم نظيف وشريف وبمشاركة الهلال النادي الأكثر عراقة وأصالة ودفاعاً عن الكرة السودانية والانسان السوداني، ويكفي أن نقول إنه جاء من نضال الخريجين الأوائل .. ٭ دنقلا تحتفل بكاس السودان وكأنها تغني في بيت بكاء .. لن يكون شروني سعيداً رغم المجهود الكبير الذي بذله من أجل تأهيل الأستاد، ولن يكون لضيوفه القدرة على الابتسامة في وجوه بضعهم لأنهم يعلمون بأنه يوم موت لأفراح الكرة السودانية وليس يوم احتفال .. ٭ كاس السودان .. مباراة كان من المفترض أن تكون بين الهلال والمريخ ولكن فساد هذا الموسم جعلها بين المريخ وأهلي شندي ! لا تسألوني عن أسباب مشاركة اهلي شندي في هذه المناسبة . فكيف يرضى أبناء شندي بأداء مباراة انسحب منها الهلال احتجاجا علي الظلم والفساد، وهي في النهاية لا تعطيهم بطولة، فنجد لهم عذراً أو تفتح لهم باب المشاركة في كاس الكونفدرالية أو تعرضهم للانسحاب .. هل يريد قادة الاهلي شندي أن يقولوا إننا ضد الهلال لأن رئيسه الكاردينال .. سوف يتعرض الأهلي للظلم، وسوف تفسر مواد القواعد العامة ضده وسيتذكر حينها الهلال وأهل الهلال وشعب الهلال !! ٭ لن تحتفل دنقلا بملعبها الجديد .. إنها تبكي شرف المنافسة في ليلة عرسها !!
