حوار: مصعب محمد علي - تصوير: سفيان البشرى : أكد عضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعي السوداني، علي الكنين أن الحزب عصي على الانقسام مهما حدث، وأن مايثار الآن ما هو إلا ضجة إعلامية حركها أعداء الحزب. لكنه عاد وقال هناك معلومات نشرت كانت صحيحة وبعضها خطأ، داخل هذا الحوار كشفها لنا، كما كشف لنا عن الكيفية التي نشرت بها أخبار تجميد الأعضاء الخمسة، وأكد الكنين أن المعني أولاً وأخيراً بقضايا الحزب هم عضويته، التي ظلت تدير خلافاتها بمبدأ ضرورة الصراع الفكري، لكن ما يحدث الآن هل هو مؤشر لانقسام داخلي .. الكنين أجاب على تساؤلاتنا في الحوار القصي أدناه. ٭ أصبحت خلافات حزبكم منشورة على الملأ؟ - إن المعني بقضايا الحزب الداخلية هم أعضاء الحزب، لأنهم هم يناقشونها داخل الأطر التنظيمية، والصراع الفكري داخل الحزب مسموح به داخل الهيئات، لأنه مفيد ومطور لعمل الحزب، لكن وفق شروط ومواعين الحزب. كما أن الصراع السياسي والاجتماعي ينعكس على عضوية الحزب، لأنهم جزء من نسيجه، يؤثرون ويتأثرون به، و بحكم الديقراطية ليبرالية كانت أو مركزية، حكم الأغلبية ملزم للأقلية، لكن للأقلية حقها في الاحتفاظ برأيها تطرحه متى ما كانت الفرصة سانحة. ٭ وهل مايحدث الان هو مؤشر لانقسام؟ انقسام الحزب ما هو الا حلم عند البعض، وليست هناك مساحات لذلك ٭ هناك من يصر على أن في الحزب تيارت تسعى لذلك؟ - لا اعتقد أن هناك تياراً يسعى لتقسيم الحزب، هذا حسب اعتقادي، لكن يجب أن أقول إنه بعد انهيار المعسكر الاشتراكي ظهرت أحزاب شيوعية كثيرة اهتزت قناعتها بالنظرية الماركسية، وتبنت اتجاه اليسار العريض. ٭ وهل في الحزب ظهرت هذه النزعة؟ - نحن لسنا استثناءً، وربما هناك من يحملون هذه الآراء داخل الحزب الشيوعي السوداني. ٭ لكن هناك من يرى أن هذا التيار أصبح عريضاً ويشكل هاجساً للقيادة التاريخية؟ - ليس هناك شيء يشكل هاجساً، طالما أن كل شيء يخضع للنظر و النقاش، وأنا كما قلت لك لا استبعد وجود أعضاء يحملون فكرة التيار الإصلاحي. ٭ برأيك لماذا انفجرت الأوضاع داخل الحزب في هذا التوقيت؟ - نحن لا ننفصل عن ما يدور في المجتمع، فهناك قضايا للحوار والهبوط الناعم، والانتفاضة، ومؤتمرات باريس والصراع داخل المجتمع، ينعكس على الحزب والأحزاب السياسية الأخرى. ٭ برأيك هل انفتاح الحزب على المجتمع أثر عليه وجعله بدون أسرار؟ - بالتأكيد كل شيء يحدث في المجتمع مؤثر في الحزب كما قلت، وقضية الديمقراطية إذا لم ترتبط بقضية المؤسسية ستخلق بلبلة. ٭ أحد الخمسة قال لم أتسلم خطاباً بالإيقاف؟ - الوسائط المعلوماتية أصبحت أسرع ناقل، فبعد أن قررت اللجنة المركزية قراها، أكدت أن أول من يعلم بالقرار هم الأعضاء، وذلك بعد يوم من الاجتماع، ومفترض أن يكون على علم بما تم. ٭ وكيف وصل إلى الصحف؟ - ما وصل إلى الصحف عبارة عن ثرثرة. ٭ وإلي أي حد كانت الثرثرة صحيحية؟ - جزء منها صحيح. ٭ ما هو الصحيح؟ - ما ذكره السكرتير السياسي في تعميمه الصحفي بأنه تم إيقاف خمسة أعضاء من الحزب، وأن هناك إجراءات تنظيمية في حقهم. ٭ وماهو الخطأ؟ - بعض الصحف قالت إن العدد «72» وذكرت أن هناك عضوية فصلت، وهناك من قال إن الحزب الشيوعي يشهد مجزرة قبل المؤتمر السادس. ٭ الخلافات القائمة الآن هل ستعصف بالمؤتمر السادس؟ - ما يدور الآن لا علاقة له بالمؤتمر السادس،لأن كل يسير وفق ما رتب له، وكل ما يكتب الآن ماهو إلا استهداف للحزب من الأعداء. ٭ سمعنا أن السلطات أوقفت الخطيب في المطار؟ - نعم، أمس كان من المفترض أن يغادر السكرتير السياسي ومعه عضو قوى الإجماع طارق عبد المجيد، وهما متوجهان إلى باريس للمشاركة في اجتماع نداء السودان، فاوقفتهما السلطات وتسلمت جوازيهما.