أزهري وداعة الله.. شخصية رياضية معروفة وهو أحد أبناء مدينة الشجرة وأحد رموزها في المجال الرياضي.. وعلى المستوى العام هو مريخابي معروف وعضو مجلس سابق وشخص مؤثر في المجتمع المريخي واشتهر بمساهماته في مجال التسجيلات.. كما اشتهر أزهري بالوسطية وحب المنطق والنقاش! تم اختياره ليكون مفوضاً قومياً دون أن يثير ذلك انتباه الكثيرين.. فالموضية فقدت بريقها منذ سنوات بعد أن سيطر اتحاد كرة القدم السوداني بقيادة شداد على مقاليد الأمور وإدارة الكرة في بلد من النادر أن يتناول فيها الإعلام قضايا أخرى غير كرة القدم بدرجة تجعل منها قضايا رأي عام. اتجهت الأنظار نحو المفوضية خلال الأيام الماضية بسبب الطعن الذي قدمه نادي الأمل واتحاد عطبرة ضد قرارات لجنة الاستئنافات المثيرة للجدل.. قرار الطعن في شرعية هذه اللجنة اكتسب أهمية كبرى لأنه مرتبط بالدوري الممتاز بشكل عام ونادي الهلال بجانب الأمل الأكثر تأثيراً من الناحية القانونية في هذا الطعن، لأن القرار يترتب عليه إلى «حد كبير» هبوط الأمل أو بقاؤه في الدوري الممتاز. ماطل السيد المفوض في اتخاذ القرار بصورة أثارت حفيظة الكثيرين حتى كتبوا بشكل واضح ومباشر عن مريخيته وتعمده تأخير القرار حتى يكمل الاتحاد الدوري وبذلك تكتمل دائرة التآمر.. ورغم وضوح هذا الأمر إلا أنني رفضت أن أعلق طوال الفترة الماضية على تأخر المفوضية تقديراً للأخ أزهري وداعة وحتى لا أظلمه قبل أن يصدر القرار رغم أن المحامي الفاتح مختار أكد أكثر من مرة أن القضية لا تستحق كل هذا الوقت وأن المفوض «يتحايل» بعدم استلامه لتقرير اللجنة التي كونها رغم أن الأمر لا يحتاج لأكثر من نظرة سريعة لمواد النظام الأساسي لاتحاد كرة القدم السوداني وقرار تكوين اللجنة! أصدر أزهري وداعة قرار مفوضيته لينضم إلى القرارات العجيبة التي يبدو أنها موضة المريخاب في المناصب القانونية هذا الموسم! فبعد أن أعتقدنا أن أسامة عطا المنان قد فات الكبار والقدرو، جاء سمير فضل وأعضاء لجنته ليقولوا لنا إن أسامة حمل وديع في هذه «الغابة» وإن القدرة على الشطحات القانونية المتوفرة للفاتح خضر وأزهري الطريفي «محاميين» وسمير فضل «كان في القضائية»، أكبر بكثير من قدرات أسامة عطا المنان «الفوضوية»، أزهري وداعة الله الذي انتظرناه كل هذا الوقت خرج علينا بقرار جديد لا علاقة له بالقانون ليقول «أعيدوا الأمر للجمعية العمومية» شاهد ما شافش حاجة!.. وهو نحن ما شايفين الجمعية يا أبو الزهور! المفوض الذي تقدم له الطاعنون بطعن واضح وصريح في تكوين لجنة الاستئنافات مؤكدين على تجاوز مجلس اتحاد كرة القدم السوداني للنظام الأساسي، هرب من الرد محتمياً هذه المرة بالجمعية العمومية ليذكرنا بلجنة سمير فضل التي احتمت بتقرير الحكم! ولا فرق كبير بين أزهري الطريفي في لجنة الاستئنافات، وأزهري وداعة الله في المفوضية.. فالطريفي ليس له حق في الاعتماد على تقرير الحكم في قضية الأمل، وأزهري وداعة ليس له حق في تحويل طعن الأمل للجمعية العمومية. تعالوا لنقرأ سوياً اختصاصات المفوضية في القانون «حسب نص المادة 21 تكون للمفوضية القومية الاختصاصات والسلطات الآتية: مراقبة هيئات الشباب والرياضة للتأكد من التزامها بأحكام هذا القانون واللوائح الصادرة بموجبه في إدارة شؤونها». كلام واضح وصريح.. أنت مسؤول عن تأكيد التزام اتحاد كرة القدم السوداني بتطبيق اللوائح فقط يا أزهري.. هناك طعن أمامك بعدم تطبيق الاتحاد للوائحه.. إما أن ترد بالإيجاب أو النفي.. القضية واضحة.. هل إضافة أعضاء جدد للجنة الاستئنافات أثناء الموسم مطابق للنظام الأساسي أم مخالف له؟ أزهري وداعة الله اختار الهروب من الإجابة ربما خوفاً أو طمعاً أو انحيازاً للمريخ أو.. أو.. ليس مهماً السبب ولكنه في النهاية لم يطبق القانون وهرب منه.. بل وخالفه بشكل واضح وصريح حيث قرر إحالة الأمر للجمعية العمومية الطارئة للاتحاد السوداني وهي صلاحية لا يملكها المفوض بإحالة شكوى أو طعن لطرف آخر ليقوم بحلها. وإذا كانت الجمعية العمومية للاتحاد هي التي تقرر التزام المجلس بالنظام الأساسي من عدمه، فما فائدة وجود المفوضية وما فائدة جلوسك في هذا المنصب؟.. هل تعلم أنك تحكم على المفوضية بالإعدام وأنت تؤكد على عدم قدرتك على تطبيق القانون وتؤكد أن الجمعية العمومية للاتحاد السوداني هي من تفعل ذلك، ولنفترض أن الجمعية قالت إن الاتحاد التزم بالنظام الأساسي وكان للمفوضية رأي آخر، ماذا تفعل في هذه الحالة.. هل تحيل الأمر للجنة الاستئنافات؟! أخي أزهري القانوني والمحامي تعال لتتجول معنا في القواعد العامة كما تجول من قبلك أزهري الطريفي والفاتح خضر وسمير فضل.. تعال لنقرأ سوياً الدعوة للجمعية العمومية الطارئة لتعرف أنه ليس من حقك أن تدعو لجمعية عمومية طارئة.. اقرأ المادة 31 الخاصة باجتماعات الجمعية الطارئة «يجوز لمجلس الإدارة لأسباب معقولة أن يدعو الجمعية العمومية لاجتماع طاريء كما يجوز لأكثر من نصف أعضاء الجمعية العمومية ممن يحق لهم الحضور وذلك للنظر في موضوع أو مواضيع محددة، وفي الحالة الأخيرة يجب على مجلس الإدارة دعوة الجمعية العمومية لاجتماع طاريء في ظرف شهر من تاريخ استلامه الطلب، وإذا لم يستجب مجلس الإدارة للطلب يرفع الأمر للمفوضية الاتحادية التي يجوز لها في هذه الحالة دعوة الجمعية العمومية للاجتماع الطاريء وإدارته على نفقة الاتحاد الرياضي السوداني لكرة القدم». شفت العملتو يا أزهري.. الجمعية الطارئة يدعو لها مجلس إدارة الاتحاد أو الأغلبية من أعضاء الجمعية، أما أنت فلا حق لك في دعوة الجمعية إلا إذا اشتكى لك أعضاء الجمعية أنفسهم، فحينها تدعو أنت الجمعية على نفقة الاتحاد ..!بالمناسبة ركز على نفقة الاتحاد لأنو بعدين حيكون في مشاكل كثيرة بينك وأسامة عطا المنان.. نقيف هنا لكن بنجيك راجعين!