في السابق كانت الحقيقة تحتاج إلى وقت طويل لتظهر واضحة مثل شمس الظهيرة .. فقد كان الأمر يحتاج إلى مجهود كبير ووقت طويل لكشف المستور.. وربما ضاعت الكثير من الحقائق بسب صعوبة التواصل وربما المواصلات! ورغم ذلك تبقى قناعتنا بأن الحقيقة تظهر في النهاية رغم كل الصعوبات، ولكننا نشكر ثورة الاتصالات التي جعلت الحقيقة تظهر بسرعة لا تعطي مساحة للجنة الاستئنافات لترتب أوراقها!! فقد كنت سعيداً وأنا لا استغرق أكثر من عشرة دقائق لأتاكد من مشاركة اللاعب «ألوك أكيج» نجم الملكية جوبا مع فريقه في عدد كبير من المباريات.. وكانت سعادتي مزدوجة وأنا اكتشف أيضاً صحفياً رياضياً صاحب مفردة جيدة رغم صغر سنه ويكتب بلغة عربية يمكن أن يتفوق بها على الكثير من كتاب الأعمدة هنا رغم أنه يكتب في دولة جنوب السودان ولكنه في النهاية سوداني ولد في «تندلتي» ودرس بها ليؤكد بأن الرابط التاريخي من الصعب جداً أن ينفصل نهائياً.. الكاتب الشاب يكتب عموده تحت عنوان «باص بيني» ومن حسن الصدف أن الباص البيني يضع المهاجم في وجه المرمى، ووجه المرمى يعني وجه الحقيقة .. هذا الباص البيني يضع اللجنة المنظمة في وجه الحقيقة أو يضع اتحاد الجنوب في وجه الكذب ويضع لجنة الاستئنافات حيث يضعها فهي لا تحتاج إلى مكان لتحقق ما تريد! باص بيني من جنوب السودان مثل باصات اللاعب السعودي الفنان «الثنيان» التي قال عنها أحدهم «إن باص الثنيان يضعك أنت وضميرك أمام المرمى»، وهاهو باص بيني من الصحفي «قور مشوب» يضع الجميع أمام المرمى وضميرهم ! رغم أن هناك مسؤولين في اللجان مثل المهاجمين «الشتر» مهما وضعتهم في مواجهة المرمى يشوتوا الكورة في الآوت ! تقدم نادي الرابطة كوستي بشكوى ضد نادي المريخ كوستي في عدم قانونية مشاركة اللاعب الجنوب سوداني «ألوك أكيج»، ويعتمد نادي الرابطة في شكواه على أن اللاعب مسجل في كشوفات الملكية جوبا، ورغم ذلك تم تسجيله في مريخ كوستي باعتباره لاعباً سودانياً من «أبيي» وهذه نفس تفاصيل شكوى المريخ التي نال بها نقاط مباراة هلال كادوقلي.. وهاهو نادي الرابطة يتقدم إلى لجنة الاستئنافات بنفس تفاصيل المريخ! فهل تثبت لجنة الاستئنافات على موقفها السابق أم ترفض للرابطة، لأن المريخ ليس طرفاً في القضية أو لأن مريخ كوستي هو المتضرر. نضعكم مع مقتطفات من أعمدة الكاتب الجنوبي التي كتبها في العام الماضي والتي تؤكد بأن هذا اللاعب هو لاعب الملكية جوبا رغم أنف اتحاد جوبا الذي قال أن اللاعب غير مسجل بكشوفاته .. اتحاد الجنوب كذب عندما قال إنه غير مسجل بكشوفاته، أو على الأقل أعطى معلومة مخادعة.. وأن هذا اللاعب كذب عندما سجل في كشوفات مريخ كوستي باعتباره لاعباً جديداً وبدون نادي .. ورغم قناعتي بأن هذه الشكوى بها الكثير من التعقيدات القانونية وأن الأمر يجب أن لا يقود لإعطاء الرابطة كوستي نقاط المباراة، ولكن فائدتها في النهاية بالنسبة لنا أنها تفضح لجنة الاستئنافات أكثر .. هذه مقتطفات من عمود الكاتب الجنوب سوداني معلقاً على مباراة الملكية جوبا أمام بطل الكنغو والتي أقيمت في يناير العام الماضي «ولولا سوء الطالع والتوفيق ورعونة مهاجمي الملكية» خاصةً ألوك أكيج، والذي لا يزال بعيداً حتى عن مستواه المعهود .. لخرج الفريق متقدماً بهدفين على أقل تقدير من الشوط الأول. ألوك لم يوفق في المباراة، ولا أزال عند رأيي بأن اللاعب لم ينسجم ولم يدخل في أجواء المباريات برفقة لاعبي الملكية بعد.. الأمر لم يعد يقبل النقاش. مستوى ألوك يدل على أنه لا يزال يعاني وينقصه الكثير حتى يقدم أو يظهر ولو بنصف مستواه الذي ظهر به برفقة السلام في بطولتي كأس ودوري جنوب السودان في الموسم الماضي.. المؤكد هو أننا لم نرى أفضل نسخة وأداء بعد من أفضل لاعب في بطولة الدوري العام وهداف فريق السلام السابق ألوك أكيج.. اتفق مع الكثيرين على أن اللاعب يملك المهارة والإمكانيات اللازمة التي تجعله يصبح أفضل مهاجم بالبلاد، ولكن لا يزال أمامه مشوار طويل ليصبح كذلك ومن هذا الكاتب ننتقل إلى صحيفة «الموقف» التي كتبت التالي في تغطيتها لمباراة الملكية في يوم 24 نوفمبر 2014 في المباراة الافتتاحية أمس الأول السبت التقى بطل مجموعة جوبا فريق الملكية مع بطل المجموعة الثانية فرقة تايقر كواجوك في تمام الرابعة والنصف عصراً والتي شهدت حضوراً جماهيرياً كبيراً.. اكتسح فريق الملكية منافسه النمر الوارابي برباعية بيضاء، تبادل في تسجيل أهداف الملكية كل من «ألوك أكيج» في الدقيقة 13 كلمنت قوري 27 وتوماس جاكوب في الدقيقة 39 و61. لا اعتقد أن الأمر يحتاج إلى تأكيد أكثر من ذلك.. فألوك هو لاعب الملكية جوبا وقد انتقل إلى مريخ كوستي كلاعب سوداني وباورنيك لاعب جديد.. والموضوع أمام لجنة الاستئنافات و نحن في الانتظار. في موسم الكذب والنفاق والتزوير.. لا تستغربوا هذا الأداء من المنتخب فالحال من بعضو!