أعلم عزيزنا القارئ الكريم إن هذه المقالة ليست مقصود بها أسماك الأكل (الطازجة) بل المراحل الثانية القابلة للتخزين.. إذاً إلى هناك: تمارس صناعة الأسماك في السودان بطرق بدائية، وبالتالي فإن الكميات المصنعة قليلة نسبياً وتستهلك محلياً مما لا يسمح بمجال للتصدير بالمستوى الذي يشجع على التوسع في تصنيع هذه الأسماك.. لذا لابد من زيادة الاستثمار في مجال الأسماك واستغلال المخزون بالكميات التجارية المناسبة، عن طريق حفظ وتصنيع الأسماك.. وتنحصر تلك الصناعة حالياً في سبعة منتجات.. الفسيخ: تتوفر الأسماك الصالحة لعمل الفسيخ في المياه العذبة والبحر الأحمر- ففي المياه العذبة توجد أسماك الكأس والكوارة.. أما في البحر الأحمر تتوفر أسماك العربي بكميات كبيرة.. السمك المجفف: يعتبر السمك المجفف من الصناعات التقليدية قليلة التكلفة ويمارسها المواطنون على شاطيء النيلين الأزرق والأبيض.. المنتجات الرئيسية المجففة هي الكجيك الأسود الذي يصنع من القرموط، وأم كورو، والكجيك الأبيض، الذي يصنع من البلطي، والعجل، والدبس، التركين (الملوحة ): عبارة عن أسماك يتم تخميرها بالملح ويصنع من فصائل الكأس والكوارة والدبس وغيرها. السمك المبرد: وهي أسماك طازجة مبردة بواسطة الثلج، وتتطلب هذه الصناعة إنشاء مصانع ثلج بالقرب من مناطق الإنتاج، وتنتشر مصانع الثلج الخاصة بقطاع الأسماك في كل من سواكن في شرق السودان، مدينة الشجرة بالخرطوم ومحافظة حلفا القديمة، وتستخدم العربات المعزولة والثلاجات وغرف التبريد الحديثة في حفظ وترحيل هذه الأسماك.. الأسماك المجمدة: وهي صناعة تقوم على حفظ الأسماك مجمدة لفترة قد تصل ستة أشهر في درجة حرارة 18 تحت الصفر، مما يساعد على تصديرها للمناطق البعيدة.. السمك المعلب: توجد بعض فصائل الأسماك التي تصلح للتعليب، ففي البحر الأحمر مثلاً توجد أسماك التونة، والساردين والماكريل وهي موسمية، كما أن هناك بعض فصائل الأسماك في المياه العذبة تصلح للتعليب مثل الكرارة والكأس وغيرها.. السمك المدخن: هو عبارة عن سمك مشوي بطريقة التدخين أي تسليط الدخان على الأسماك لتنضج ببطء، وينتج بطرق تقليدية، وقد بدأ تدخين الأسماك بطرق حديثة على النيل الأبيض وجبل الأولياء.. مخلفات الأسماك: تستخدم مخلفات الأسماك في صناعة الأعلاف والأسمدة والمخصبات وفي صناعة الصابون، وتزيد كميات المخلفات عند تنظيف الأسماك وتقطيعها إلى شرائح، ويمكن الاستفادة كذلك من لحوم الأصداف والزرمباك في تصنيع الأسماك. ختاماً.. نأمل أن نكون قد وفقنا في توضيح الأمر مع الفائدة لمستخدميه وسلام بالبداية والختام.