قرأت عمود الأخت نازك وقررت أن أدلو بدلوي. بحكم ابتعادي عن الوطن لما يقارب العشرين عاماً.. جربت كل الوسائل وتعبت كثيراً كي أصل لبنت الحلال المناسبة. الفتاة السودانية العصرية مادية وغير واقعية لأبعد الحدود.. تظن أن الزواج هو نهاية آلامها في الحياة وعليها أن تصطاد الرجل الذي سوف يوفر لها هذه الحياة الخالية من الآلام. عندما تصل الفتاة إلى أن هذا هو الرجل المناسب «تبدا تتبظ نفسها بنفسها»، وذلك بأن تلبس ثوب المتدينة المتمسكة بأصول الدين بحذافيرها.. وتبدأ في التشدق وصنع شخصية ليست هي التي يراها الرجل المتقدم.. وحين تستمر المداولات في موضوع الزواج تبدأ في التبظ أكثر بأن تأمر العريس المرتقب بأن يقوم بتنزيل تطبيق الأذان في جواله لكي يصلي في ميعاده، وحينما ترى أن العريس المرتقب فعل ذلك.. تبدأ بتشغيل أغنية عذارى الحي كلما اتصل بها.. وتكون هي القشة التي قصمت ظهر البعير.. حيث يعلن العريس انسحابه بعد أن يبدو له جلياً أنه أمام شخصية هلامية. عزيزاتي.. الزواج سكن وراحة وليس ساحة لمسرحيات وهمية.. كن كما أنتن تكسبن، الرجل فينا يبحث عن المرأة الصادقة أولاً.. ومن منا بلا أخطاء.. ولكن خطأ النفاق لا يغتفر. أرجو من السودانيات التخلي عن لبس ثوب المسلمة الصارمة في حين أنها ترسل صورها بالواتساب للعريس المرتقب.